بان كي- مون: "عملية السلام في الشرق الأوسط متوقفة تماما"

الأمم المتحدة 19 ديسمبر 2012 /صرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون هنا اليوم (الأربعاء) بأن "عملية السلام في الشرق الأوسط متوقفة تماما"، ودعا إسرائيل إلى "التوقف عن مواصلة هذا المسار الخطير" وبذل جهود لوقف خطط بناء المزيد من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وخلال مؤتمر صحفي هنا قال بان إن "الجانبين فيما يبدو أكثر استقطابا من أي وقت مضى، وان التوصل إلى حل الدولتين هو أبعد من أي وقت مضى منذ بدأت عملية أوسلو للسلام."

واتفاقات أوسلو هي الأساس الذي تستند عليه مفاوضات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وتسمى رسميا "إعلان مبادئ" وتم التفاوض على الاتفاقات سريا من قبل وفود إسرائيلية وفلسطينية في عام 1993 في أوسلو بالنرويج برعاية وزير الخارجية النرويجي يوهان يورجن هولست.

ووقعت في مراسم استضافها الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في واشنطن يوم 13 سبتمبر عام 1993 وخلال هذه المراسم صافح رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الراحل ياسر عرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل اسحاق رابين بطريقة مضطربة الا انها مصافحة لا تنسى.

وقال بان "إنني أشعر بقلق بالغ من تصاعد النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية لاسيما حول القدس ... هذا يهدد بشكل خطير الجهود الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة."

ويعني حل الدولتين الذي يدعمه المجتمع الدولي على نطاق واسع أن إسرائيل آمنة يمكنها أن تعيش في سلام إلى جوار دولة فلسطين المستقلة.

وقال بان "أدعو إسرائيل إلى الامتناع عن الاستمرار في هذا الطريق الخطير الذي سيقوض آفاق استئناف الحوار وتحقيق مستقبل سلمي للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء" وأضاف "دعونا نعيد عملية السلام إلى مسارها قبل فوات الأوان."

وصلت المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل إلى طريق مسدود في سبتمبر 2010 بسبب أنشطة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.

وأدانت السلطة الوطنية الفلسطينية يوم الاثنين قرار الحكومة الإسرائيلية بناء 1500 وحدة سكنية في المستوطنات الإسرائيلية في القدس الشرقية.

والخطة الإسرائيلية الجديدة هي الثالثة من نوعها منذ ترقية الأمم المتحدة لوضع فلسطين الدبلوماسي في المنظمة الدولية إلى دولة غير عضو بصفة مراقب فى 29 نوفمبر، عندما صوتت 138 دولة لصالح قرار الترقية وعارضته تسع دول في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

/مصدر: شينخوا/