بكين   مشمس جزئياً 2/-9 

تعليق: تحرك سلبي آخر من الكونغرس الأمريكي يلحق الضرر بالعلاقات الصينية - الأمريكية

2012:12:21.17:04    حجم الخط:    اطبع

واشنطن 20 ديسمبر 2012 /مرر مجلس النواب الأمريكي يوم الخميس مشروع قانون مخصصات الدفاع لعام 2012، ويشتمل على تعديلين متعلقين بالصين وذلك في تحرك آخر من الواضح أنه سيلحق الضرر ببناء نوع جديد من العلاقات الصينية -الأمريكية القائمة على الاحترام والمنفعة المتبادلين.

ويمثل التعديل المتعلق بجزر دياويو، والذي يعترف بإدارة اليابان على الجزر المتنازع عليها ويطبق معاهدة الأمن الأمريكية - اليابانية المشتركة عليها إذا ما تعرضت لهجوم، انتهاكا صارخا للحقوق السيادية للصين.

ومن ناحية أخرى، يمثل التعديل الآخر، الذي يدعو إلى بيع مقاتلات متقدمة من طراز (أف - 16سي/دي) إلى تايوان، تدخلا صارخا في الشؤون الداخلية للصين، فيما ينتهك الوعد الأمريكي السابق بوقف مبيعات الأسلحة إلى هذه الجزيرة الصينية.

ومن المتوقع أن يمرر مجلس الشيوخ مشروع قانون مخصصات الدفاع اليوم (الجمعة) قبل احالته إلى الرئيس باراك أوباما للتوقيع عليه ليصبح قانونا. ورغم أنه لم ينجم عن أى من هذين التعديلين تغيير في السياسات بالإضافة إلى أنهما غير ملزمين قانونا -- إذ أنها لا يعبران سوى عن "رؤية الكونغرس" -- إلا أنهما سيلحقان ضررا بالعلاقات الصينية- الأمريكية في وقت حساس من الانتقال السياسي في البلدين.

ومن المعروف للجميع أن الصين تتمتع بحقوق سيادية غير قابلة للجدل على جزر دياويو، ومهما كانت الإجراءات التي يتخذها الجانب الأمريكي، فانها لن تغير الحقيقة ولن تجعل الصين تتنازل في قضايا متعلقة بالكرامة السيادية.

وبالنسبة لقضية تايوان، فإن الجانب الأمريكي ، سواء من خلال بيعه أسلحة لتايوان أو من خلال اتخاذه لأية إجراءات تدخلية أخرى، سيبوء أيضا الفشل في محاولته لهز تصميم البر الرئيسي على تحقيق هدفه المقدس المتمثل فى إعادة التوحيد في النهاية.

إن الكونغرس الأمريكي يبعث برسالة خاطئة من خلال تضمين هذين التعديلين في مشروع قانون مخصصات الدفاع لعام 2013، وهو أمر قد تحاول استغلاله بعض الأطراف في آسيا الساعية إلى تحقيق مكاسب إقليمية غير مشروعة على حساب الصين.

فقد اثبت تاريخ العقود الأربعة الماضية بوضوح ان الصين والولايات المتحدة يمكن ان تحطما "دائرة المعادلة الصفرية" بين قوة تقليدية وقوة صاعدة من خلال بناء شراكة تعاونية تقوم على الاحترام والمنفعة المتبادلين.

لذا يتعين على إدارة أوباما رفض التعديلين ومواصلة الالتزام بتعهدها ببناء نوع جديد من العلاقات مع الصين من خلال احترام المصالح الحيوية للصين وتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة ومعالجة الخلافات على نحو ملائم .

/مصدر: شينخوا/

تعليقات