أمين عام الأمم المتحدة يشجب الهجمات على بلدات بجمهورية أفريقيا الوسطى

الأمم المتحدة 26 ديسمبر 2012/ أعرب أمين عام الأمم المتحدة بان كي - مون يوم الأربعاء عن إدانته الشديدة للهجمات المسلحة التي شنها متمردون على عدد من البلدات بجمهورية أفريقيا الوسطى، وقال إن هذه الأعمال "تقوض بشكل خطير اتفاقيات السلام القائمة" بالبلد الأفريقي.

وجاء في بيان صدر عن المتحدث باسم بان كي - مون في مقر الأمم المتحدة أن "الأمين العام يشجب بشدة الهجمات المسلحة التي تعرضت لها بلدات عديدة في جمهورية أفريقيا الوسطى ونفذها تحالف من مجموعات متمردة يعرف باسم سيليكا".

كما ورد في البيان أن "هذه التطورات تقوض بشكل خطير اتفاقيات السلام القائمة وجهود المجتمع الدولي الرامية إلى توطيد السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى ... إن الأمين العام يعرب عن أسفه العميق لوقوع خسائر في الأرواح ونزوح سكان بسبب الاقتتال".

ومن جهة أخرى، أمرت الأمم المتحدة يوم الأربعاء جميع موظفيها غير الأساسيين وأسرهم بمغادرة جمهورية أفريقيا الوسطى بعدما اقتربت مجموعات تحالف المتمردين سيليكا من مشارف العاصمة بانغي.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نزيركي في بيان إن المتمردين "عازمون على ما يبدو على الاستيلاء على بانغي".

وكان مئات من المتظاهرين قد تجمعوا حول السفارة الفرنسية في جمهورية أفريقيا الوسطى يوم الأربعاء للتعبير عن غضبهم إزاء الافتقار إلى دعم القوة الاستعمارية السابقة لبلدهم في قتالها ضد سيليكا.

وجاء الاحتجاج غداة تمكن المتمردين من قهر القوات الحكومية والسيطرة على بلدة كاغا باندورو بوسط البلاد، وهي آخر بلدة تقع في أيدي مقاتلي تحالف سيليكا في الأسابيع الأخيرة.

ويشير خسارة القوات الحكومية السيطرة على كاغا باندورو إلى اقتراب المتمردين من العاصمة بانغي بعدما سيطروا على بلدتي نديلي وبريا بدون مقاومة كبيرة من القوات الحكومية رديئة العتاد.

وتواجه جمهورية أفريقيا الوسطى التحدي الأمني الأكبر منذ تشكيل الحكومة في يناير 2009 بعد حوار سياسي شامل في بانغي.

وفي الأسبوع الماضي، رفضت الحكومة اتهامات تحالف سيليكا لها بعدم احترام اتفاقيات ليبرفيل للسلام الشامل التي وقعت بين عامي 2006 و2007.

/مصدر: شينخوا/