تقرير إخباري: اتفاق متمردي أفريقيا الوسطى على إجراء محادثات سلام مع الحكومة وسط دعوات دولية إلى الحوار

بانغي 3 يناير 2013 / توقف المتمردون في جمهورية أفريقيا الوسطى يوم الأربعاء عن التقدم نحو العاصمة بانغي واتفقوا على إجراء محادثات سلام مع الحكومة، إذ دعا المجتمع الدولي إلى حوار بين الجانبين.

وكان متمردو "سيليكا" قاب قوسين أو أدنى من العاصمة بانغي بعد ثلاثة أسابيع من التقدم، متهمين الرئيس فرانسوا بوزيزيه بمخالفة إتفاق سلام سابق وقمع المعارضين.

وذكر المتحدث باسم المتمردين إريك ماسي أنهم قرروا تعليق عملية التقدم نحو بانغي، وسيرسلون وفدا إلى الغابون للمشاركة في محادثات السلام، فيما يصرون على رحيل الرئيس.

وكان بوزيزيه قد عرض إجراء محادثات مع المتمردين ووعد بتشكيل حكومة ائتلاف معهم شريطة ألا يترك منصبه قبل نهاية فترة ولايته في عام 2016.

وفي يوم الأربعاء ، أقال بوزيزيه رئيس أركانه غيوم لابو وتولى منصب وزير الدفاع من إبنه جان فرانسوا بوزيزيه.

ومن ناحية أخرى، بدأت دول وسط أفريقيا في إرسال قوات إلى دامارا، الواقعة بين العاصمة وبلدة سيبوت التي يسيطر عليها المتمردون لتعزيز قوات جمهورية أفريقيا الوسطى هناك.

وساهم رئيس تشاد إدريس ديبي، الحليف الوثيق لبوزيزيه، بارسال معظم القوات وحذر من شن هجمات على المتمردين إذا ما اقتربوا من دامارا.

ويولي المجتمع الدولي إهتماما بالغا بالصراعات المتصاعدة في جمهورية أفريقيا الوسطى، ودعا جميع الأطراف إلى حل الأزمة عن طريق الحوار.

ودعت الأمم المتحدة يوم الأربعاء كلا من حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى والمتمردين إلى وقف العنف واللجوء إلى الحوار.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتين نيسيركي إننا "ندعو الحكومة والمتمردين إلى التركز على الحوار الذي يمكن أن يجنب البلاد العنف ويقود إلى حل سلمي وإلى احترام إتفاق ليبرفيل للسلام الشامل".

جدير بالذكر أن إتفاق ليبرفيل للسلام الشامل تم توقيعه في عام 2008 بين الحكومة والمجموعات المتمردة الرئيسية الثلاث وساعد على وضع نهاية للصراعات داخل جمهورية أفريقيا الوسطى.

وحثت حكومة جنوب أفريقيا أيضا المجموعات المسلحة في جمهورية أفريقيا الوسطى على وقف الأعمال العدائية فورا والانسحاب من المدن المسيطر عليها ووقف مواصلة التقدم نحو بانغي.

وقالت وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب أفريقيا "إننا ندعو جميع الأطراف إلى الإمتناع عن العنف بجميع أشكاله ضد المدنيين واحترام حقوق الإنسان".

/مصدر: شينخوا/