بكين   مشمس 0/-11 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تقرير إخباري: أوباما يرشح الجمهوري هاغل للبنتاغون ومستشاره لمكافحة الإرهاب برينان للـ((سي آي إيه))

2013:01:08.10:11    حجم الخط:    اطبع

واشنطن 7 يناير 2013 / أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الاثنين أنه يعتزم ترشيح السناتور الجمهوري السابق تشاك هاغل لمنصب وزير الدفاع ومستشاره لشئون مكافحة الإرهاب جون برينان لقيادة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه).

حليف جير بالثقة

وفي مراسم أقيمت بالبيت الأبيض للإعلان رسميا عن الترشيح، وصف أوباما السناتور هاغل بأنه "القائد الذي تستحقه قواتنا"، وحث مجلس الشيوخ على التحرك سريعا في عملية تأكيد الترشيح.

وقال الرئيس الأمريكي "كما لاحظت أثناء زيارتي لكل من أفغانستان والعراق، ترى قواتنا (في هاغل) المحارب المخضرم صاحب الشخصية والقوة"، مشددا على أن هاغل "يدرك أن الحرب ليست فكرة مجردة".

كما لفت أوباما إلى أن هاغل، إذا تأكد ترشيحه، سوف يصبح أول متطوع صاحب رتبة عسكرية كبرى يرأس وزارة الدفاع (البنتاغون)، وأول محارب قديم شارك في حرب فيتنام يقود الوزارة.

وتابع أوباما قائلا "بالأخير، يمثل تشاك تقليد المشاركة بين الحزبين الرئيسيين الذي نحتاج إليه بدرجة أكبر في واشنطن". وإذا تم تأكيد ترشيح هاغل للمنصب، فسيصبح ثاني وزير دفاع جمهوري بإدارة أوباما بعد ليون بانيتا، في عرض لنوع من المشاركة بين الحزبين في حكومة أوباما وفترة ولايته الثانية.

وأشاد وزير الدفاع الحالي بانيتا خلا ل الحدث أيضا بترشيح أوباما لهاغل، وقال إن "خبرته (هاغل) وحكمته وفهمه العميق للقضايا الأمنية التي تواجه هذا البلد" تجعله الخيار الصائب.

وتشير تكهنات إلى أن هاغل البالغ من العمر 66 عاما، وهو محارب قديم شارك في حرب فيتنام وجمهوري معتدل، قد يصبح حليفا جديرا بالثقة لأوباما في قضايا عديدة من بينها الانسحاب من أفغانستان. وكان هاغل عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية نبراسكا لفترتين بين عامي 1997 و2009، كما يعد منتقدا جمهوريا رائدا لحرب العراق. ويرأس هاغل حاليا مجلس الاستخبارات الاستشاري التابع للرئيس كما يعمل أستاذا بجامعة جورج تاون.

وفي هذا الصدد، قال هاغل إنه ممتن لنيل فرصة خدمة القوات المسلحة والمساعدة في "تقوية بلدنا وحلفائه".

طريق صعب

ثارت شائعات بشأن ترشيح هاغل منذ أسابيع، كما انتشرت انتقادات للترشيح. واصطف مشرعون جمهوريون بالفعل للتعبير عن معارضتهم لترشيح أوباما لهاغل، وأثاروا تساؤلات حول ما إذا كان السناتور السابق سيصبح حليفا قويا لإسرائيل ويتحلى بالقسوة الكافية مع إيران.

وعقب الإعلان عن الترشيح، أصدر زعيم الأغلبية في مجلس النواب إريك كانتور بيانا يوم الاثنين وصف فيه هاغل بـ"الرجل غير المناسب للوظيفة في هذا التوقيت الحاسم".

ويشكل هاغل وبرنان، إضافة إلى السناتور الديمقراطي المخضرم جون كيري مرشح أوباما لمنصب وزير الخارجية، محور فريق الأمن القومي في فترة الولاية الثانية لأوباما.

ولكن بخلاف كيري، الذي حظي بدعم الحزبين الرئيسيين، ربما يواجه ترشيح كل من هاغل وبرنان جدلا أو حتى صراعا على تأكيد الترشيح بالكونغرس الأمريكي.

وكان برنان، عضو ((سي آي إيه)) المخضرم طوال 25 عاما، قد انسحب من ترشيحه لقيادة وكالة الاستخبارات المركزية عام 2008 وسط تساؤلات حول صلته المزعومة بأساليب الاستجواب القاسية التي استخدمت خلال إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش.

وإذا أكد مجلس الشيوخ ترشيح برينان فسوف يخلف الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس الذي استقال فجأة بعد أيام من إعادة انتخاب أوباما بسبب فضيحة جنسية.

معركة تأكيد الترشيح

ربما بدأت بالفعل معركة على تأكيد ترشيح هاغل في الكونغرس. فعلى الرغم من تعليقاته المقتضبة في المؤتمر الصحفي الذي عقد بالبيت الأبيض، دافع هاغل عن نفسه في مواجهة المزاعم بشأن سجله الوظيفي في مقابلة حصرية نشرت الاثنين في صحيفة ((لينكولن جورنال ستار)) التي تصدر في ولايته، وقال إن من ينتقدوه "شوهوا تماما" سجله الوظيفي، وإنه يتطلع إلى توضيح عمله مباشرة.

وذكر هاغل أنه لا يوجد "دليل مادي واحد" على أنه مناهض لإسرائيل. كما نفى أن يكون متساهلا في قضية إيران، وأكد دعمه لفرض عقوبات دولية قوية على طهران.

وصرح هاغل قائلا "لا أدعم أية عقوبات أحادية الجانب، لأن العقوبات إذا كانت من جانبنا فقط فهي غير مجدية، ولا تؤدي إلا إلى عزل الولايات المتحدة ... عقوبات الأمم المتحدة تؤتي أكلها".

ولفت هاغل إلى أنه من المهم أيضا إدراك أن "الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأنه يتخذ القرارات النهائية" في تلك القضايا.

وتابع هاغل قائلا "أدرك تماما أن عملية تأكيد الترشيح شأن يخص مجلس الشيوخ. وكل ما أطلبه هو جلسة استماع منصفة، وسوف أحصل على هذا. أتطلع كثيرا إلى جلسة استماع شفافة ومفتوحة تماما بشأن مؤهلاتي وسجلي الوظيفي".

وفي هذا الصدد، يرى بيتر فيفر، أستاذ العلوم السياسية والسياسة العامة في جامعة دوك، يرى أن أوباما يحظى بفرصة كبرى للفوز بمعركة تأكيد الترشيح بشأن هاغل.

وأضاف فيفر أن "أوباما يضع في حساباته أنه سوف يتمكن من حشد ما يكفي من أصوات الديمقراطيين وكذلك المشككين في صفوف الجمهوريين للتغلب على المعارضة القوية التي يواجهها هاغل".

/مصدر: شينخوا/

تعليقات