بكين   غائم~مشمس 4/-9 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تعليق: وضع معقد وتحديات كبيرة تواجهها امريكا وايران في العام الجديد

2013:01:11.10:04    حجم الخط:    اطبع

صحيفة الشعب اليومية ـ الصادرة يوم 10 ناير عام 2013- الصفحة رقم:05

استئناف الحوار لمناقشة الملف النووي الايراني لا يساعد على حل قضية برنامج ايران النووي فقط بل له اهمية ايضا في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة. وإن احتمال استئناف المحادثات السداسية مع ايران رسالة ايجابية تنذر بالتفاؤل في القضية النووية الايرانية الشائكة في مطلع العام الجديد 2013.

تعتبر القضية النووية الايرانية المسألة الدبلوماسية الكبرى التي سوف يهتم بها باراك اوباما خلال فترة ولايته الثانية لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية. ووافق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على قانون سيواجه الوجود والنشاط الايراني المتزايد فى أمريكا اللاتينية والتي تعتبر الفناء الخلفي للولايات المتحدة‏ .من خلال استراتيجية سياسية ستتولى وزارة الخارجية أمرها. وقد قام الكونجرس الأمريكي بتمرير قانون ويسترن هيميسفير أو نصف الكرة الأرضية الغربي لمواجهة النفوذ الإيراني أوائل العام الماضي، والذي يطالب وزارة الخارجية الأمريكية بتطوير استراتيجية خلال ستة اشهر لتحديد أنشطة الوجود العدائي الإيراني في المنطقة.

وهذا سوف يخلق مسابقة اخرى بين الولايات المتحدة وايران حول " العزلة" و" مكافحة العزلة". كما أننا اذا وضعنا مدى اثارها جانبا، فإن عرض مشروع القانون الجديد يظهر استمرار " مؤامرة الفناء الخلفي " للامريكيين. حيث أن الولايات المتحدة ولاسباب تارخية اعتبرت منطقة البحر الكاريبي وامريكا اللاتينية منطقة الفناء الخلفي للولايات المتحدة، ولكن منذ دخول القرن الجديد لم تعد بعض البلدان من امريكا اللاتينية تحت اشراف الولايات المتحدة. والاخيرة تستبعد انشاء منظمة الدول الامريكية اللاتينية قبل عام، وإن توسيع ايران مساحتها الدبلوماسية في امريكا اللاتينية كان سبب معاناتها من جزاء الولايات المتحدة واوروبا. ودعوة الولايات المتحدة الى التصدي للايران من خلال مشروع القانون الجديد سوف يضيف متغيرات جديدة للحوار المقبل.

لقد اعتمدت الولايات المتحدة على استراتيجية الحصار والعقوبات لمواجهة طموحات ايران النووية، وفي نفس الوقت تأمل ان تقوم ايران باصلاحات داخلية. ويبدو أن مثل هذه الوسائل للتاثير ليست المثالية. وتقام المحادثات السداسية للقضية الايرانية النووية بشكل غير مستمر ولم تحقق نتائجا اختراقية. وقد بلغت العلاقات بين الولايات المتحدة وايران في عام 2012 مرحلة الخطر. واصبح الاهتمام الكبير باحاطة حاملات الطائرات الامريكية بمنطقة المناورات الايرانية من جانب واسرائيل من جانب آخر من المتغيرات الهامة في القضية النووية الايرانية. كما يجعل الناس يشعرون بأنه لا يمكن استبعاد إمكانية اندلاع الحرب.

ومع ذلك، فإنه من منظور القوة العسكرية والقوة الاقتصادية، فإن حالة ايران والولايات المتحدة غير متماثلة. كما أنه وبالرغم من استمرار الولايات المتحدة على الضغط على العالم للحرب بسبب القضية النووية الايرانية إلا أن شن الحرب لن يكون بهذه السهولة ، لان تكاليف الحرب باهظة جدا. بالاضافة الى ارتفاع سعر النفط بمجرد اندلاع الحرب، كما سوف تؤدي الى اضطرابات عواقبها وخيمة. كما أن الاصعب من كل هذا هو في انهاء الحرب.حيث اخذ الامريكيون في الحرب على العراق وافغانستان دروس عميقة.ومن منظور العوامل المحلية،والمشاكل الاقتصادية، وارتفاع المشاعر المناهضة للحرب، فإن هناك عوامل وقيود كامنة وراء خيار الولايات المتحدة للحرب.

ان ايران كدولة ذات سيادة لديها الحق في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ومع ذلك، فإن تطويرالاسلحة النووية يخالف آراء المجتمع الدولي. وأن تمتثل ايران لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة،والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية،سوف يقضي على مخاوف أمنية حقيقية في عملية حل المسائل المتعلقة.

استئناف الحوار لايساعد فقط على حل برنامج ايران النووي، ولكن له اهمية ايضا في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة. والقضية النووية الايرانية تستحق حقا فرصة جديدة، وبحاجة الى ايجاد فكرة جديدة،بدلا من العزلة السياسية والكف من الاسلوب القديم في الحصار والعقوبات.

إقرا المزيد من تعليقات خاصة لصحيفة الشعب اليومية أونلاين

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات