بكين   غائم~مشمس 4/-9 

تعليق: هل تسعى أمريكا إلى خلق بنية حرب باردة جديدة؟

2013:01:11.11:25    حجم الخط:    اطبع

الكلمات الرئيسية: حرب باردة، آسيا-الباسيفيك

صحيفة الشعب اليومية – الطبعة الخارجية – الصادرة يوم 10 يناير عام 2013 – الصفحة رقم 01

ظلت آسيا المحيط الهادي منطقة ساخنة على الدوام. حيث جعلت العلاقات ا الصينية اليابانية، والصينية الأمريكية، واليابانية الأمريكية، والصينية اليابانية الأمريكية، والكورية الشمالية الجنوبية، وغيرها من العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف بحساسيتها وتعقدها، جعلت الوضع في آسيا المحيط الهادي دقيق جدا. فكيف ننظر إلى الوضع الحالي لآسيا المحيط الهادي؟

آسيا المحيط الهادي أصبحت مركز الثقل الجيوسياسي العالمي

خلال القرن الماضي كان مركز الثقل الإستراتيجي العالمي في أوروبا ثم لاحقا أوروبا وأمريكا. وقد كانت البنية العالمية التي تشكلت بعد الحرب العالمية الأولى والثانية، تتقرر وفقا للبنية الإستراتيجية التي تحددها الدول الكبرى في أوروبا. وخلال الحرب الباردة لم تتمكن أمريكا من التغلب على منافسها على الهيمنة العالمية – الإتحاد السوفيتي- فحسب، بل تمكنت أيضا من السيطرة على أوروبا. وخلال الـ 10 أعوام التي تلت إنتهاء الحرب الباردة، أي تسعينات القرن العشرين، ظل الثقل الإستراتيجي الأمريكي في أوروبا. وفي العقد الثاني بعد نهاية الحرب الباردة، أي العقد الأول من القرن الـ 21، كانت وسط آسيا وخاصة الشرق الأوسط مركز الثقل الإستراتيجي الأمريكي.

ومع بداية العقد الثاني من القرن الواحد العشرين، تحول مركز الثقل الإستراتيجي الأمريكي إلى آسيا المحيط الهادي. والسبب في ذلك، هو أن أمريكا وضعت من الصين منافسها الرئيسي على الهيمنة العالمية. وقيام أمريكا بتحديد الصين كمنافس رئيسي لها يتلائم مع منطق الهيمنة. فالصين هي الدولة الوحيدة التي بإمكانها منافسة أمريكا في كل المجالات بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي.

طبعا، الخسائر والمرابيح في منطقة آسيا المحيط الهادي، لا تعني الصين وأمريكا فحسب، بل لديها تأثير كبير على مستقبل النمو والمكانة الدولية للعديد من الدول. ومع الإنفتاح التدريجي الشامل لبنية آسيا المحيط الهادي، فإن الثقل الجيوسياسي سيشهد تحولا واضحا من أمريكا وأروبا إلى آسيا المحيط الهادي.


[1] [2]


إقرا المزيد من تعليقات خاصة لصحيفة الشعب اليومية أونلاين

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تعليقات