بكين   مشمس جزئياً~ضباب 3/-8 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

محللان ايطاليان يحثان على " الدبلوماسية الناعمة" لحل الازمة فى مالي

2013:01:21.08:34    حجم الخط:    اطبع

روما 18 يناير 2013/قال محللان ايطاليان ان استخدام القوة العسكرية لن يفضي الى فرض النظام فى مالى التى تمزقها الصراعات ، ولذا يتعين على الدول الغربية اللجوء الى"الدبلوماسية الناعمة " لعلاج الأزمة.

وقال فيتيوريو ايمانويل بارسى فى مقابلة اجرتها وكالة ((شينخوا)) معه مؤخرا ان مهاجمة متمردى الشمال المرتبطين بتنظيم القاعدة فى الدولة الافريقية يمكن ان يثير" وباء فى مساحات شاسعة فى العالم الاسلامى"، كما ظهر فى احتجاز وقتل العديد من العمال فى منشأة لاستخراج الغاز الطبيعى فى الجزائر ومقتل فرنسي فى الصومال.

وقال بارسى، استاذ العلاقات الدولية بجامعة ميلان الكاثوليكية، ان استخدام القوة العسكرية لن يؤدى إلا المزيد من التهديدات الارهابية ، كما ثبت خلال الاعوام الـ20 الماضية انه حل غير فعال لتحقيق الهدف السياسى التى استخدمت من اجله القوه العسكرية.

واضاف ان الحملات العسكرية الغربية ضلت طريقها فى الأساس وانتهت باحتلال طويل الأمد على حساب التوصل الى تفاهمات.

وكان وزير الخارجية الايطالى غيليو تيرزى قد ذكر فى وقت سابق من هذا الاسبوع ان دولته مستعدة لتزويد فرنسا بدعم لوجيستى فى الدولة الواقعة فى غرب افريقيا.

وقال بارسى " اظن ان تآكل السيادة السياسية والاقتصادية داخل النظام الدولى أغرى العالم الغربى لدفع المواجهة فى الميدان الذى يحافظ فيه على الامداد الاستثنائى والتفوق التكنولوجي، ألا وهو الميدان العسكرى".

لكن ما يجعل التغلب على الارهاب صعبا للغاية هو ما يمكن ان يوجد فى نوعية العلاقات بين الموارد السياسية والاقتصادية والعسكرية لدى المتطرفين ولذلك" يتعين على الغرب ان يحاول ان يركز على الأصول السياسية والاقتصادية المتاحة" بدلا من القوة العسكرية، على ما أضاف بارسى.

واشار الخبير" اذا لم نستطع ان نقول ان هناك دواعى اقتصادية وسياسية مباشرة للارهاب ، فمن الصحيح بدلا من ذلك ان نقول ان الظروف السياسية والاقتصادية ساعدت على نجاح هذه الظاهرة".

واضاف قوله بدلا من مطاردة الاستراتيجية التى يمكن ان تمثل الخلطة السحرية لربط الحرب بالسياسة، يتعين علينا ان نبحث بنشاط عن طريقة فعالة لتجنب الفشل، أو ما يسمى بـ"طريقة الخروج "من خلال اتباع حوار سياسى واقتصادى افضل مع الحكومات المحلية من أجل مصلحة الجميع".

وشاطره الرأى جيان باولوكالتشى نوفاتى، الباحث البارز بمعهد الدراسات السياسية الدولية واستاذ التاريخ الافريقي بجامعة بافيا، قائلا لوكالة ((شينخوا)) ان الرد بالحرب على التهديد الارهابى يمثل علامة " خطير وغير ايجابية" على ضعف أوربا والغرب.

ومن وجهة نظره، يهدف التدخل الفرنسى بشكل خاص الى تعزيز القيادة السياسية الفرنسية التى تقود المهمة سواء فيما يتعلق بالدول الافريقية اوالولايات المتحدة التى لديها مصالح استراتيجية فى المنطقة.

واضاف " لكن الحملة، التى تجاوزت الى حد ما الحكومة المالية والاتحاد الافريقى والامم المتحدة، من المحتمل ان تعقد الوضع من خلال دفع مجموعات مختلفة من المتمردين الى التوحد".

واشار كالتشى نوفاتى الى ان الأصولية تتوطن فى منطقة السودان-الساحل، التى تعتبر مالى جزءا منها، لكن فى السنوات الاخيرة قد وصلت الى "بعد مناهض للغرب" واستخدام الحرب " من المحتمل ان يفاقم هذا الجانب".

علاوة على ذلك، يتكون ما يسمى بـ"المتمردين" فى الحقيقة من مجموعة من الجماعات المختلفة فى الدولة الى ارهقت بالنزاعات المتزايدة، ما يجعل " الاستقرار" هدفا اكثر غموضا.

وفى هذا الوضع المعقد، رغم ان الحملة الاوربية ربما تحقق بعض النجاح العسكرى المؤقت، إلا انها من المرجح ان تعمق " الانسداد السياسى والتشرذم" فى المنطقة مثل نزاعات أخرى حدثت مؤخرا تورطت فيها تحالفات غربية.

وقال كالتشى نوفاتى ان " الدبلوماسية الناعمة ولا سيما التعاون والحوار والتبادلات والفهم المشترك" هى بالتأكيد طريقة اكثر فعالية لعلاج الازمة .

/مصدر: شينخوا/

تعليقات