الأمم المتحدة 29 يناير 2013 /دعا الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء إلي العمل لإنهاء الأزمة الجارية في البلد العربي عن طريق تطبيق بيان جنيف الصادر عن مجموعة العمل بشأن سوريا.
وقال الأخضر الإبراهيمي، مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص إلى سوريا، للصحفيين بمقر المنظمة الأممية عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن حول مستجدات جهود الوساطة التي يقوم بها الإبراهيمي في الأزمة السورية، قال "أدعو الآن مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ عمل، لأن بيان جنيف الذي يتضمن بالفعل كثيرا من العناصر التي من شأنها أن توفر حلا عقلانيا للصراع ، لا يمكن تطبيقه على حاله".
وينص بيان جنيف، الذي اتفقت عليه مجموعة العمل بشأن سوريا التي تتألف من قوى عالمية، ينص على عملية انتقالية بقيادة سورية تشمل تشكيل حكومة مؤقتة تتكون من ممثلين للحكومة والمعارضة.
غير أن البيان لم يحدد مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد بسبب الخلاف بين روسيا والولايات المتحدة حول دوره في المرحلة الانتقالية، إذ ترى واشنطن أنه يتعين على الأسد التخلي عن السلطة بينما ترى موسكو - الحليف الرئيسي لسوريا - أنه لا ينبغي للقوى الأجنبية فرض قواعد على العملية الانتقالية.
ودعا الإبراهيمي مجلس الأمن الدولي إلى إعادة التأكيد على "الالتزام والدعم لاستقلال سوريا وسيادتها ووحدة أراضيها، وكذلك حقوق كل المواطنين في سوريا، بما فيها حقوق الإنسان والكرامة، بغض النظر عن الجنس أو الديانة أو أية عوامل أخرى".
وصرح الإبراهيمي للصحفيين قائلا "إن سوريا تنهار رويدا رويدا ... المنطقة متجهة نحو وضع سيء للغاية وخطير للغاية على العالم بأسره. ولهذا، لا يمكن بكل بساطة أن يواصل مجلس الأمن القول بأننا منقسمون ... أعتقد أنه لابد من وضع حد لهذه المشكلة الآن".
كما رد الوسيط الدولي على الشائعات التي انتشرت حول تخليه عن المنصب، قائلا "أنا لا أتخلى بسهولة عن أية مهمة. لا يوجد خيار أمام الأمم المتحدة سوى الاستمرار في الانخراط في هذه المشكلة، سواء كنت موجودا أم لا. عندما أشعر بأنني غير مجد تماما فلن أبقى دقيقة واحدة".
كان الإبراهيمي، وزير الخارجية الجزائري الأسبق، كان قد حل محل الوسيط الدولي السابق كوفي أنان في سبتمبر 2012 بهدف السعي إلى حل الأزمة الجارية في سوريا ممثلا عن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وجاءت تصريحات الإبراهيمي عشية مؤتمر للتعهدات الإنسانية من أجل سوريا من المقرر أن يترأسه أمين عام الأمم المتحدة بان كي - مون وتستضيفه الكويت في مسعى لجمع 1.5 مليار دولار أمريكي لمساعدة المواطنين المتضررين من الصراع المستمر في سوريا على مدار الأشهر الستة المقبلة.
جدير بالذكر أن ما يزيد على 60 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، لقوا مصرعهم في سوريا منذ اندلاع الاضطرابات هناك في أوائل عام 2011. وشهدت الأشهر الأخيرة تصاعدا في وتيرة الصراع ، ما جعل أكثر من 4 ملايين شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn