بكين   مشمس 3/-10 

تحليل إخباري: فرص إصلاح نظام الهجرة الأمريكي جيدة، لكن الصعوبات مازالت قائمة

2013:02:06.15:14    حجم الخط:    اطبع

واشنطن 5 فبراير 2013 / إن فرص تمرير قانون إصلاح نظام الهجرة في الولايات المتحدة كبيرة ولكن الشيطان يكمن في التفاصيل، إذ أن هناك بعض النقاط قد تقف حجر عثرة في طريق تعاون كونغرس منقسم بصورة مريرة.

فقد بدأ الجدل، الذي يغلى ببطء منذ فترة طويلة، بشأن إصلاح نظام الهجرة المعطل بالبلاد في التصاعد يوم الثلاثاء مع انعقاد جلسة للنظر فيه بمجلس النواب بعدما تعهد الرئيس باراك أوباما الأسبوع الماضي باتخاذ إجراء حياله في فترة ولايته الثانية.

وبينما حاول الرئيس السابق جورج دبليو. بوش إصلاح نظام الهجرة بمشروع قانون باء بالفشل في نهاية المطاف، أشار الخبراء إلى إن الظروف أصبحت هذه المرة مواتية أمام الكونغرس لابرام إتفاق في هذا الصدد.

فقال داريل أم. ويست مدير دراسات الحوكمة في مؤسسة ((بروكينجز)) "لأول مرة منذ سنوات، يصبح لدى أعضاء الحزبين دوافع سياسية لإصلاح نظام الهجرة المعطل لدينا".

وأضاف "إنه في ضوء الأداء السيء للجمهوريين في انتخابات 2012، فإنهم بحاجة إلى معالجة قضايا الهجرة التي تتصدر الشاغل السياسي لمعظم الناخبين من أصل لاتيني"، مشيرا إلى فقدان الحزب الجمهوري لأكثر من 70 في المائة من أصوات السكان من ذوى أصل لاتيني وإلى حاجة الحزب إلى تغيير صورته كحزب للبيض.

ومستشهدا بالانتخابات التي أظهرت أن 70 في المائة من الأمريكيين يريدون إصلاح نظام الهجرة، أعرب الخبير الاستراتيجي الديمقراطي جوي تريبي يوم الاثنين خلال مقابلة أجرتها معه شبكة ((فوكس نيوز)) بأن الكونغرس قد يتوصل إلى إتفاق.

وقال إن "الديمقراطيين يؤمنون حقا باستعداد الأمة لذلك".

وبشأن إصلاح نظام الهجرة في الولايات المتحدة، تم تقديم مقترحين - الأول طرحه ثمانية من أعضاء مجلس الشيوخ والآخر طرحه الأسبوع الماضي الرئيس باراك أوباما. وكلاهما يقترح إجراءات مماثلة ولكن التفاصيل تختلف بدرجة تكفي لتعقيد المفاوضات، وذكر الخبراء أنه لابد أن يمضى الجانبان في خطواتهما بكل حذر.

ولفت كارف روف المستشار السابق بإدارة بوش إلى أن القضايا بما فيها أمن الحدود والطريق الى الحصول على الجنسية بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين قد تسبب خلافات حادة بالكونغرس حول ما إذا كانت مسألة أمن الحدود ينبغى أن تأتى أولا.

وقال داريل. أم ويست إن أكبر صعوبات ستكمن في الضغوط الخارجية من أناس لا يحبون المهاجرين غير الشرعيين أو يعارضون أوجه محددة بالقانون.

وسوف يشحذ ضيوف البرامج الحوارية الإذاعية -- المعروف عن الكثير منهم بأنهم محافظون من اليمين المتطرف -- قواهم لمعارضة إصلاح هادف وسيمثل ذلك عائقا كبيرا أمام اتخاذ أى إجراء.

وأوضح الخبراء أنه بالنسبة للحزب الجمهوري، فإن المفتاح إلى توحيد صفوف الجمهوريين التقليديين وأعضاء حركة (الشاي) المنتخبين حديثا سيكون النجم الجمهوري الصاعد السيناتور ماركو روبيو.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات