مبعوث صينى بالأمم المتحدة يدعو إلى بذل جهود لتحسين حماية المدنيين خلال الصراعات المسلحة

الأمم المتحدة 12 فبراير 2013 /قال مبعوث صيني يوم الثلاثاء إن نشر قوات حفظ سلام دولية وحده لا يمكن أن يقدم تسوية جوهرية لمشكلة حماية المدنيين، داعيا إلى مزيد من الجهود، بما فيها الدبلوماسية الوقائية، لتحسين حماية المدنيين خلال الصراعات المسلحة.

أدلى وانغ مين، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، بهذه التصريحات في معرض كلمته خلال مناقشة مفتوحة عقدها مجلس الأمن الدولي بشأن حماية المدنيين خلال الصراعات المسلحة.

وقال وانغ مين إن الصين تؤيد المجلس في جهوده الرامية إلى تعزيز حماية المدنيين خلال الصراعات المسلحة، معربا عن قلقه العميق إزاء الواقع الذي يفيد بأن المدنيين هم الأكثر عرضة لخطر الحروب والصراعات المسلحة.

وقال وانع للمنظمة التي تتألف من 15 دولة إنه رغم ذلك "يجب علينا أن نعترف بأن الاعتماد على نشر عمليات حفظ السلام الدولي وحده لا يؤدي إلى معالجة أساسية لقضية حماية المدنيين".

وأضاف وانغ أنه "من أجل مواجهة مشكلة حماية المدنيين بشكل أساسي، لا بد أن نبذل مزيدا من الجهد في مجالات الوقاية والسيطرة على الصراعات".

وفي الوقت نفسه، أشار وانغ إلى أنه يجب بذل جهود لوضع حماية المنديين خلال الصراعات المسلحة في الإطار الشامل للتسوية السلمية للصراعات.

ووفقا للسفير الصيني، فيجب أن يحث مجلس الأمن، كأولية، الأطراف المعنية على إنهاء القتال وتحقيق هدنة.

وأكد وانغ أنه عن طريق الترويج الفعال للتسوية السياسية عبر الأساليب السلمية ومن خلال الحوار والتفاوض فقط يمكن تقليص سقوط ضحايا في صفوف المدنيين إلى الحد الأدنى.

وذكر وانغ أن "الأساليب العسكرية، في أكثر الأحيان، تتسبب في أزمات أكبر ومزيد من إراقة الدماء والضحايا المدنيين".

وأكد السفير الصيني أيضا أن أنشطة حماية المدنيين لا بد أن تتوافق مع أغراض ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وخاصة احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي الدول.

وأشار وانغ إلى إنه لا يجب تفسير تفويضات مجلس الأمن الدولي بشكل اعتباطي بحجة حماية المدنيين، ولا يتعين استغلال هذه التفويضات كذريعة "تغيير النظام."

وبالإضافة إلى ذلك، لفت وانغ إلى إن عمليات حفظ السلام الدولية لا بد أن تستمر في التزامها بمبادئ الموضوعية والحياد وتجنب الوقوف إلى جوانب معينة في النزاعات السياسية المحلية أو التحول إلى طرف في أي نزاع.

/مصدر: شينخوا/