واشنطن 15 فبراير 2013 / توقع خبراء أن يتم التصديق على ترشيح عضو مجلس الشيوخ السابق عن الحزب الجمهوري تشاك هاغل لمنصب وزير الدفاع بالولايات المتحدة على الرغم من محاولات الجمهوريين الرامية إلى تعطيل عملية الترشيح بوضع عقبات إجرائية.
وقال داريل ويست، الباحث البارز في مؤسسة بروكينغز البحثية، إن "ترشيح هاغل لم ينته ... أتوقع أن يتم التصديق على الترشيح قريبا".
وكان أعضاء من الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ قد عرقلوا يوم الخميس تصويتا للتصديق على ترشيح هاغل، وطالبوا البيت الأبيض بتوفير مزيد من المعلومات حول الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية في سبتمبر المنصرم وأدى إلى مقتل 4 أمريكيين بينهم سفير الولايات المتحدة السابق لدى ليبيا.
ويتهم الجمهوريون البيت الأبيض بعدم التحدث بصراحة حول الحادث وتضليل الرأي العام بشأن ما إذا كان الهجوم عفويا أم عملية إرهابية مدبرة.
وذكر ويست أن "مجلس الشيوخ سوف يصوت مرة أخرى في غضون أسبوعين على الترشيح، ومن المرجح أن يحصل الترشيح على أغلبية الـ60 صوتا المطلوبة لإنهاء حالة الجدل والمضي قدما بالترشيح". ووصف ويست أساليب الحزب الجمهوري بـ"مسرحية ترشيح صممت لتشويه صورة هاغل و(الرئيس الأمريكي باراك) أوباما وليس لعرقلة التصديق على الترشيح".
وكان البيت الأبيض قد انتقد بشدة يوم الخميس الخطوة التي اتخذها الحزب الجمهوري، واتهم المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الأعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ بتقديم "المصالح السياسية على أمن أمتنا".
ويعد فشل التصديق على ترشيح هاغل لمنصب وزير الدفاع الحلقة الأخيرة في سلسلة الخلاف الذي اندلع الشهر المنقضي عندما اتهم الجمهوريون المحارب المخضرم سابقا والذي شارك في حرب فيتنام باتخاذ مواقف شديدة الليونة في كثير من القضايا الشائكة ومن بينها قضية إيران، إذ عارض العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة والمفروضة على الجمهورية الإسلامية. كما أثار هاغل سخط زميله السابق في مجلس الشيوخ ومرشح الرئاسة لعام 2008 جون ماكين عندما عارض زيادة القوات الأمريكية في العراق عام 2007.
وواجه هاغل انتقادا شديدا خلال جلسة التصديق على ترشيحه بمجلس الشيوخ الشهر الماضي، عندما شن ماكين هجوما عنيفا عليه بسبب تصريحاته في عام 2007 والتي قال فيها إن زيادة القوات في العراق سوف تكون "الخطأ الفادح الأكثر خطورة في السياسة الخارجية بهذا البلد منذ فيتنام".
ويرى دان ماهافي، المحلل بمركز أبحاث الرئاسة والكونغرس، يرى أن "الاعتراض على ترشيح هاغل ينبع من سببين أحدهما يتعلق باستقلاليته المتزايدة وابتعاده عن الحزب الجمهوري، والآخر يتعلق بمواقفه القوية في بعض القضايا التي تعد مقدسة من الناحية السياسية في الولايات المتحدة".
وأضاف ماهافي أن التصديق على ترشيح وزراء الدفاع في السابق كان يتم بدون معارضة، إذ كان المرشحون بشكل عام يحظون بقدر كبير من الاحترام وصورة قوية لدى الحزبين الرئيسيين.
وكان الاستثناء الوحيد خلال فترات الرئاسة الحديثة السناتور جون تاور، الذي رشحه الرئيس الأسبق جورج بوش الأب عام 1989 ورفض ترشيحه على خلفية مزاعم تتعلق بسلوكه الشخصي.
وصرح ويست بأن "اعتراض ترشيح هاغل سوف يدمر العلاقات المستقبلية بين الحزبين ... في الغالب يتم التصديق على ترشيحات الرئيس للمناصب الوزارية ... وسوف يكون عدم التصديق على ترشيح هاغل أمرا في غاية الصعوبة بالنسبة للعلاقات المستقبلية بين الحزبين".
ويأتي الخلاف بشأن ترشيح هاغل وسط مشاحنات حزبية مستمرة تظل السمة المميزة للكونغرس الأمريكي منذ انتخاب أوباما قبل أربعة أعوام.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn