تقرير اخباري: روسيا تدعو لحوار داخلي بين الاطراف السورية

موسكو 20 فبراير 2013/دعت موسكو اليوم (الاربعاء) إلى اطلاق حوار داخلي بين الحكومة والمعارضة السورية في اقرب وقت، حيث شهدت اشارات واعدة للخروج من المأزق.

وتعتقد روسيا أن النهج العسكري لن يؤدي إلى تسوية الازمة التي اقتربت من عامها الثاني في سوريا وتتوقع انطلاق الحوار الداخلي قريبا، حسبما صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال افتتاح الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الروسي-العربي.

وقال لافروف إن الطرفين المتصارعين يدركان ضرورة ان تنطلق مثل تلك المحادثات.

وجاءت سوريا والوضع في الشرق الاوسط على قمة اولويات جدول اعمال الاجتماع. وشارك الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ودبلوماسيون بارزون من العراق والكويت ولبنان وليبيا خلال الجلسة.

واشاد لافروف يوم امس بالتقدم الذي احرز في حل الازمة السورية المستمرة منذ فترة طويلة، واطلع الصحفيين على زيارة مقررة يوم الاثنين المقبل لوزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى موسكو.

وقال لافروف إن روسيا وسوريا سيبحثان الحاجة إلى بدء الحوار والتسوية السياسية للازمة، مضيفا أن موسكو ستعمل مع الحكومة والمعارضة السورية للاعداد لمثل تلك المحادثات.

وبحسب لافروف فإن روسيا ترى اشارات مبشرة للخروج من المأزق، لان الذين رفضوا بدء الحوار في السابق تغيرت وجهات نظرهم تدريجيا الآن. وقال إن بعض الاطراف المعنية وضعت تنحي الرئيس السوري بشار الاسد كشرط مسبق لبدء التفاوض. "ولم نعد نسمع مثل تلك الشروط المسبقة الآن".

واشار "روسيا رحبت بمثل هذا التقدم، وهو ما يظهر أن "الامور بدأت تتحرك قدما".

وقال الدبلوماسي الروسي إن الاطراف الفاعلة الاجنبية والمجتمع الدولي ككل يجب أن يحول دون أن تصبح مثل تلك الشروط عقبة امام الحوار.

يشار الى أن طائرتين روسيتين، محملتين ب46 طنا من المساعدات الانسانية غادرتا يوم أمس ايضا إلى ميناء اللاذقية السوري.

وقد عادت احدى الطائرتين في وقت متأخر من ليلة أمس إلى موسكو وعلى متنها 99 مواطنا روسيا وآخرين من دول الكومنولث المستقلة الذين كانوا يرغبون مغادرة الدولة التي مزقتها الحرب.

وقالت وزارة الخارجية إن العملية تمت بناء على طلب الذين تم اجلاؤهم، حيث أن معظمهم من الاطفال والنساء.

واجرت روسيا عمليات مشابهة الشهر الماضي ورفضت وصفها بعملية الاجلاء. وبحسب لافروف فإن الوضع في سوريا لا يتطلب "اجراءات طارئة" من موسكو عقب عملية يناير الماضي.

على صعيد متصل، قالت وزارة الدفاع يوم أمس إن البحرية الروسية ستواصل تواجدها في مياه البحر المتوسط عقب المناورات الأخيرة.

وصرح المتحدث باسم الوزارة بأن اسطول البحر الاسود سيرسل سفنا هجومية كبيرة، مثل ساراتوف وازوف، إلى البحر المتوسط قبل نهاية فبراير الجاري.

/مصدر: شينخوا/