بكين   مطر مصحوب بثلج~مشمس 2/-5 

صور ساخنة

أخبار متعلقة

  1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

تحليل أخباري: آبي يسيء تقدير الوضع ويجني القليل من زيارته لواشنطن

2013:02:25.08:53    حجم الخط:    اطبع

واشنطن 24 فبراير 2013 / التقى الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء الياباني الزائر شينزو آبي أول أمس لبحث مجموعة واسعة من القضايا الأمنية والاقتصادية.

بيد أنه على عكس أمال آبي الكبيرة للتفاخر بالتحالف "القوي" بين الولايات المتحدة واليابان وحث واشنطن على اتخاذ جانب طوكيو فيما يتعلق بالنزاع المتصاعد مع جارتها الصين بشأن جزر دياويو، إلا ان واشنطن قللت عمدا هذه المرة من اهمية القضية، وامتنعت عن الرمي بثقلها وراء طوكيو بشكل واضح.

وقد تصدر التحالف الامريكي-الياباني، والشراكة عبر الباسفيك والبرنامج النووي في شبه الجزيرة الكورية، بدلا من جزر دياويو، جدول اعمال محادثات قادة البلدين.

واكد اوباما مجددا أن التحالف الامريكي - الياباني هو "الدعامة الاساسية للامن الاقليمي واساس كثير مما نقوم به في منطقة الباسفيك"، بيد أنه تخطى ذلك بحرص، دون حتى الاشارة إلى النزاع الصيني - الياباني في تصريحاته المختصرة عقب اجتماعه مع آبي.

وفيما يتعلق بجزر دياويو وهي جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية وتزعم اليابان سيادتها عليها، كان آبى متحفظا الى حد ما تجاه التجاهل الامريكى.

وعلى عكس بياناته العدوانية والمتسرعة قبل الزيارة، قال آبي إنه يتعامل دائما مع هذه القضية "بطريقة هادئة"، برغم "من ان أقواله لا تطابق افعاله، ووعد بمواصلة القيام بذلك".

وبرغم من التأكيد على التحالف الامريكي - الياباني لحفظ الأمن الاقليمي في آسيا، إلا أن اوباما اشار بشكل خاص الى مخاوف البلدين بشأن "التصرفات الاستفزازية"، التي اتخذتها جمهورية كورية الديمقراطية الشعبية، وتحديدا التجربة النووية الاخيرة لبيونجيانج. وتعهد باتخاذ "خطوات قوية" ردا على ذلك.

وبالاضافة إلى ذلك، اصدر اوباما وآبي بيانا مشتركا موجزا اكدا فيه على اتفاقية الشراكة عبر الباسفيك، وهي اتفاقية تدعمها واشنطن.

وهناك توقعات واضحة وواسعة بأن آبي فشل في محاولته الهامة لحشد دعم واضح بشأن النزاع الاقليمي مع الصين، حيث ان واشنطن توازن بين رغبتها في تعزيز العلاقات التقليدية مع طوكيو وبين حاجتها المتنامية لتحسين العلاقات بشكل سليم مع بكين.

وقد أظهرت نتيجة زيارة آبي المحاولات الأمريكية للقيام بهذا التوازن الشائك.

وقال الخبير الامريكي كريستيان كاريل إن اليابان هي الحليف الاكثر اهمية بالنسبة لواشنطن في اسيا. وفي ظل تنامى نفوذ الصين، من الصعب ان تأمل واشنطن تحويل ميزان القوى في شرق اسيا دون مساعدة اليابان، بحسب ما قال كاريل في مقالة نشرت على موقع "السياسة الخارجية".

ولكن في نفس الوقت نجد ان الولايات المتحدة تكره ان ترى علاقاتها المتشابكة الى حد كبير مع بكين تتضرر بسبب التصرفات المتسرعة لطوكيو. حيث ان اكبر اقتصادين في العالم هما ثاني اكبر شريك تجاري لبعضهما البعض كما أن العضوين الدائمين في مجلس الأمن الدولي بحاجة إلى التعاون فى عدد من القضايا الاقليمية والدولية.

وقال كاريل "الامريكيون لا يريدون أن يروا انفسهم متورطين في عداءات محلية قد تثير صراعا عسكريا" في منطقة تعتبر مهمة بالنسبة للاقتصاد العالمي، في الوقت الذي يكافح فيه الاقتصاد الامريكي للخروج من الازمة".

وفي الحقيقة، حتى قبل زيارة آبي، كشف مسؤولون امريكيون ومراكز بحثية بشكل واضح الموقف الامريكي عبر التأكيد على الدبلوماسية في حل النزاعات وتعزيز العلاقات مع الصين.

وقال داني روسيل، مدير بارز في مجلس الأمن الوطني لشؤون آسيا، عشية زيارة آبي إن الولايات المتحدة ترغب في التركيز على الدبلوماسية بين اليابان والصين لتجنب مخاطر اساءة التقدير بين ثاني وثالث اكبر اقتصادين في العالم.

واضاف "لا احد يرغب في السماح للتوترات بأن تتفاقم اوتتصاعد".

وقال روبرت هاثاواي، مدير البرنامج الآسيوي في مركز ويلسون البحثي بواشنطن، "اوباما لا يرغب في الاسهام في تعزيز الانطباع الموجود لدى الصين بالفعل بان الولايات المتحدة واليابان يقفان معا ضد الصين".

/مصدر: شينخوا/

تعليقات