بكين   مطر مصحوب بثلج~مشمس 2/-5 

تقرير إخباري: قوات التحالف تواجه خطر التورط في حرب عصابات في مالي

2013:02:25.09:45    حجم الخط:    اطبع

باريس 23 فبراير 2013 /ألقى فيض من المداهمات والهجمات الانتحارية المفاجئة التي شنها متمردون ماليون مؤخرا، ألقى الضوء على خطر تورط الجيش المالي وحلفائه في حرب عصابات.

وكانت فرنسا قد أرسلت قوات إلى مالي في 11 يناير المنصرم لمساعدة الجيش المالي الضعيف على مواجهة المجموعات المتمردة التي سيطرت على شمال البلاد في ابريل 2012 بعد انقلاب عسكري واستمرت في الزحف نحو الجنوب مهددة الحكومة الانتقالية في باماكو والتي تحظى باعتراف دولي.

ومنذ ذلك الحين، تم نشر آلاف الجنود من دول أفريقية عديدة في مالي لمساعدة القوات الحكومية.

وفي بداية الحملة، واجهت القوات المتحالفة التي قادتها فرنسا مقاومة ضئيلة وتمكنت من طرد المتمردين من مدن رئيسية بشمال مالي هي غاو وكيدال وتيمبوكتو.

ولكن المعركة أصبحت في الوقت الراهن متزايدة القسوة وغير متوقعة، إذ صعد المتمردون وتيرة هجماتهم المضادة واعتمدوا أساليب حرب العصابات التي تشمل الهجمات الانتحارية والمداهمات المسلحة.

ويوم الجمعة، لقي خمسة أشخاص بينهم انتحاريان مصرعهم إثر تفجيرات بسيارات مفخخة في شمال مالي. ووقعت التفجيرات عشية تفجير انتحاري بسيارة مفخخة وقع بالقرب من معسكر لقوات فرنسية وتشادية في مدينة كيدال.

وأعلنت حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، إحدى حركات التمرد الرئيسية الثلاث التي تقاتل قوات التحالف في مالي، أعلنت مسئوليتها عن الهجمات.

وكانت حركة التوحيد والجهاد، إلى جانب فرع تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا وجماعة أنصار الدين، كانت قد احتلت مدن غاو وكيدال وتيمبوكتو في أعقاب انقلاب عسكري وقع في 22 مارس 2012.

ويوم الجمعة أيضا، واجهت القوات التشادية في مالي مقاومة عنيفة أثناء اشتباك مع مقاتلين متمردين في شمال البلاد ، ما أدى إلى مقتل 13جنديا تشاديا، وهي أكبر خسائر بشرية تتعرض لها قوات التحالف في مالي.

ومن ناحية أخرى، دار قتال عنيف بين القوات الحكومية التي تدعمها قوات فرنسية و40 مسلحا تسللوا إلى داخل غاو مساء الأربعاء. وقالت صحيفة ((لوفيغارو)) الفرنسية يوم الجمعة إن بعض المسلحين الذي لقوا مصرعهم في غاو كانوا يرتدون أسلحة ناسفة.

والأسوأ أن العنف المتواصل في مالي بدأ في الانتشار إلى خارج الحدود، ليؤجج ما تصفه فرنسا بـ"نتائج عكسية".

ويعتقد على نطاق واسع أن اختطاف أسرة فرنسية مكونة من 7 أفراد في الكاميرون هو حادث اختطاف انتقامي ربما قام به إسلاميون نيجيريون.

وكانت حركة التوحيد والجهاد قد هددت يوم السبت في بيان لها بشن مزيد من الهجمات الانتحارية في العاصمة المالية باماكو وعواصم دول أخرى مثل بوركينا فاسو والنيجر، بسبب مشاركة هذه الدول في الحملة العسكرية في مالي.

وفضلا عن هذا، أصبح العنف المتزايد وتغير أساليب المتمردين في مالي نذير شؤم لفرنسا التي خططت لسحب قواتها من البلد الأفريقي الشهر المقبل وتسليم مسئولية العمليات العسكرية لقوات الدول الأفريقية المجاورة لمالي.

ويرى محللون أن مخاطر تورط القوات الفرنسية والأفريقية في حرب عصابات فوضوية وصعبة المراس تتزايد، في وقت تحاول هذه القوات مساعدة جيش مالي الضعيف على مواجهة التفجيرات الانتحارية والهجمات المباغتة والألغام الأرضية.

/مصدر: شينخوا/

تعليقات