أدت بارك غيون - هي اليمين الدستورية اليوم (الاثنين) لتصبح أول سيدة تتقلد منصب رئيس البلاد في كوريا الجنوبية، متعهدة بالعمل على انعاش الاقتصاد وإصلاح النظام التعليمي واستعادة الثقة بين الكوريتين.
وقالت بارك في خطاب تنصيبها، الذي ألقته أمام حشد يضم حوالي 70 ألف شخص تجمعوا أمام البرلمان لمشاهدة المراسم، إن "الإدارة الجديدة ستبدأ عهدا جديدا من الأمل يرتكز على انعاش اقتصادنا وهناء شعبنا وازدهار ثقافتنا".
وتعهدت بارك (61 عاما) بالقضاء على "الممارسات غير العادلة" التي تخنق نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وإصلاح النظام التعليمي لإتاحة مجال أرحب للإبداع وتنمية الثقافة.
كما بعثت بارك، الذي جاء تنصيبها في أعقاب تجربة نووية أجرتها جمهورية كوريا الديمقراطية والشعبية وقوبلت بتنديد واسع، برسالة تحذير إلى الجارة الشمالية.
وذكرت بارك أن "التجربة النووية التي أجرتها كوريا الديمقراطية مؤخرا تعد تحديا لبقاء الشعب الكوري ومستقبله، ولا نخطئ عندما نقول إن أكبر ضحية لذلك لن تكون سوى كوريا الديمقراطية نفسها". وأضافت قائلة "احث كوريا الديمقراطية على التخلى عن طموحاتها النووية دون تأخير والشروع في المضى على طريق السلام والتنمية المشتركة".
وكررت في الوقت نفسه تعهدها بالسعى لإجراء "عملية بناء ثقة" بين الكوريتين "لإرساء الأساس لعهد من التوحيد المتناغم".
وذكرت بارك أن "الثقة يمكن أن تبنى عبر الحوار والإلتزام بالوعود التي قطعت بالفعل. وآمل في أن تلتزم كوريا الديمقراطية بالأعراف الدولية وتتخذ الخيار الصحيح حتى تمضى عملية بناء الثقة في شبه الجزيرة الكورية قدما".
كانت بارك غيون -هي، ابنة القائد العسكرى البارز الراحل بارك تشونغ -هي، قد فازت في انتخابات الرئاسة التي جرت يوم 19 ديسمبر لتصبح أول رئيس على الإطلاق يفوز بأغلبية الأصوات منذ بدء تطبيق الانتخابات الديمقراطية في كوريا الجنوبية في عام 1987.
وكانت بارك، السياسية المخضرمة التي نالت لقب "ملكة الانتخابات"، بمثابة السيدة الأولي الفعلية لوالدها بعد اغتيال والدتها على يد عميل من كوريا الديمقراطية وينسب لها الفضل في إحياء الحزب الحاكم الذي انغمس في وحل من فضائح الفساد.
ومازالت تحظى بشعبية كبيرة بين كبار السن الذين يحنون إلى النمو الاقتصادى السريع الذي تحقق في ظل حكم والدها الذي دام 18 عاما فيما يشير النقاد إلى القمع الذي تعرض له المنشقون خلال عهده.
وتكمن أحدي التحديات التي ستواجهها إدارة بارك قريبا في تشكيل الحكومة حيث تبدو أحزاب المعارضة راغبة في إفشال بعض الترشيحات الوزارية في الأسابيع المقبلة.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn