إسلام أباد 28 فبراير 2013 /ذكرت احصاءات رسمية أن 352 شخصا قتلوا في حين اصيب 699 آخرون فى 27 انفجارا هزت مناطق مختلفة في باكستان خلال الشهرين الأوليين من العام الجاري.
وقد أدى 16 انفجارا وقعت فى مناطق مختلفة من البلاد فى يناير إلى مصرع 199 شخصا بالإضافة إلى اصابة 380 اخرين في حين خلف 11 انفجارا في شهر فبراير الجاري 153 قتيلا و319 مصابا.
وكان أسوأ تلك الهجمات هجومين وقعا في كويتا بجنوب غرب البلاد واستهدف مناطق تسيطر عليها جماعات الهزارة الشيعية ما تسبب في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
ونفذ الهجوم الأول في العاشر من يناير الماضي عندما وقع انفجاران، احدهما هجوم انتحاري اعقبه تفجير فظيع لسيارة مفخخة، استهدف ناديا للعبة السنوكر في بلدية كويتا بجنوب غرب البلاد ما أسفر عن مقتل 106 من الأشخاص على الأقل، من بينهم 9 من ضباط الشرطة و20 عامل انقاذ.
ووقع الانفجار الأسوأ الثاني في 16 فبراير الجاري عندما فجر انتحاري قنبلته في حاوية مياه تحمل ألف كيلو متفجرات في سوق مزدحم للخضروات بمدينة كويتا ما أسفر عن مقتل 89 شخصا واصابة 170 آخرين.
وفي هجوم ارهابي وقع في الثاني من فبراير الجاري، لقي 28 شخصا على الاقل مصرعهم واصيب 40 اخرون عندما فجر انتحاري سترته المحشوة بعبوة ناسفة أمام مسجد حيث كان يغادر المصلون بعد ادائهم صلاة الجمعة في ضاحية هانجو الواقعة شمال غرب البلاد.
واستهدفت تلك الهجمات الثلاثة المسلمين الشيعة واثارت الذعر بين العامة ما اثار غضبا واسعا فى البلاد ضد تلك الحوادث.
ولقي 31 شخصا مصرعهم اثر حادث شنيع اخر وقع عندما هز انفجار قنبلة تم التحكم فيها عن بعد مركزا دينيا للمسلمين السنة في بلدة مينجورا بضاحية سوات الواقعة شمال غرب البلاد في 10 يناير.
وذكرت الاحصاءات الرسمية إن الإرهابيين نفذوا 27 هجوما انتحاريا في 26 هدفا، ما أسفر عن مقتل 311 مدنيا فضلا عن 22 من قوات الأمن و19 شرطيا .
ومن بين المصابين ال 699 هناك 654 مدنيا والباقي من افراد الأمن والشرطة. وفقد 21 من افراد الجيش الباكستاني بالاضافة إلى 19 من افراد الشرطة ارواحهم في حين قتل احد افراد شرطة الحدود في الهجمات.
وقبل الهجوم الذي وقع على نادي السنوكر بساعات في العاشر من يناير الماضي، استهدف انفجار قنبلة قوي نقطة تفتيش أمنية في ضاحية باتشا خان تشوك بكويتا ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 50 آخرين.
وبالنظر لعدد الهجمات، كانت المناطق القبلية الواقعة فى شمال غرب باكستان والتي تقع على الحدود مع افغانستان اكثر المناطق تعرضا للهجمات فى 9 هجمات بالقنابل، يعقبها مقاطعات خيبر باختونخوا والسند وبالوشيستان.
ولا تزال مقاطعة البنجاب الواقعة شرق البلاد ويقطنها عدد كبير من السكان آمنة ولم تشهد اي هجمات ارهابية خلال تلك الفترة.
وشهدت مقاطعة بالوشيستان الواقعة جنوب غرب البلاد اكبر عدد من الضحايا بإجمالى 212 بالاضافة إلى 370 مصابا اثر 5 انفجارات.
وجاءت مقاطعة خيبر باختونخوا في المرتبة الثانية من حيث الضحايا ب72 قتيلا و150 مصابا اثر 7 انفجارات .
وفي مقاطعة السند الواقعة جنوب باكستان، لقي 22 شخصا مصرعهم واصيب 84 اخرون في 6 انفجارات.
ونفذ 20 انفجارا، من اصل 27 انفجارا، بعبوات يتم التحكم فيها عن بعد في حين كان لخمسة منها طبيعة انتحارية وواحد بقنبلة وآخر بلغم ارضي.
وبعد وقوع حادث النادي وسوق الخضروات، رفض الاف المحتجين من المسلمين الشيعة دفن الجثث ونظموا اعتصامات على المجازر بجميع انحاء البلاد، واعلنوا 19 مطلبا منها حل حكومة بالوشيستان ومحاسبة المسؤولين الأمنيين على تلك الحوادث.
وأجبرت الاعتصامات التي دامت لأكثر من 72 ساعة الحكومة المركزية على قبول كافة مطالب المحتجين ماعدا تسليم مدينة كويتا إلى الجيش لإرساء السلام.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn