موسكو أول مارس 2013/ قام الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند بأول جولة إلى روسيا يوم الأربعاء والخميس متطلعا إلى دعم التعاون الاقتصادي بين باريس وموسكو وتسوية خلافاتهما السياسية.
وقال خبراء إن رحلة رأب الصدع اصلحت بعض المشكلات الا انها لم تتمكن من سد الفجوة الهائلة بين البلدين.
واستغرق اللقاء بين أولاند والرئيس فلادمير بوتين امس (الخميس) وقتا اطول من المتوقع، حيث نتج عن اللقاء سلسلة من اتفاقيات التعاون التي وقعها مسؤولون من الجانبين.
ووصف بوتين فرنسا، خلال المؤتمر الصحفي الذي اعقب المباحثات، بانها "شريك استراتيجي مهم" ، بينما قال أولاند انه جاء الى موسكو "لاثبات جودة" العلاقات الفرنسية الروسية.
وقال الرئيس الفرنسي إن العلاقات التاريخية وحدت الدولتين في الماضي والآن، فان الدولتين باعتبارهما قوى كبرى واعضاء في مجلس الأمن الدولي، يقع عليهما مسؤولية التعامل مع النزاعات والتهديدات الدولية.
وقال محللون إن العلاقات الثنائية "الخاصة" التي تم تأسيسها وتعزيزها من جانب الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي تتجه في الآونة الأخيرة نحو التراجع نتيجة الاختلاف الشديد للجانبين بشأن سوريا. ودعمت باريس بشكل تام المعارضة السورية بينما دعت موسكو الى اطلاق حوار سوري داخلي بدون شروط مسبقة.
وصرح بوتين، خلال مؤتمر صحفي، انه اجرى مناقشة ساخنة مع الزعيم الفرنسي بشأن سوريا، مقدما عدة اقتراحات جديدة. وقال أولاند ان بلاده تدعو لحوار موسع "للتحدث مع جميع الأطراف".
وحث ايضا الشريكين للعمل معا من اجل تسوية سياسية للأزمة، يمكن التوصل اليها وفق تقديره "خلال اسابيع".
وقال بوتين انه على الرغم انهما اقترحا طرقا مختلفة، وافقت روسيا وفرنسا من حيث المبدأ على انه ينبغي البقاء على سوريا كدولة ديمقراطية موحدة.
وقال للصحفيين "يبدو لي انه لا يمكن حل هذه المسألة فورا بدون زجاجة فوتكا، فلنجرب زجاجة واحدة من النبيذ الجيد.. علينا ان نجلس ونفكر".
وفي الوقت الذي حاول الجانبان خفض خلافهما إلا ان الخلاف كان واضحا جدا ولا يمكن تجاهله. وقال خبراء انه اذا رغبت فرنسا في الحفاظ على القيام بدور ريادي على الساحة الدولية عليها ان تتخذ روسيا شريكا حقيقيا.
الى جانب سوريا، جاء التعاون الاقتصادي والتجاري ايضا على رأس الاجندة. وتحت مظلة الركود والصورة القاتمة لاقتصاد منطقة اليورو، كانت فرنسا تبحث عن اسواق جديدة وفرص للعمل في روسيا.
وخاطب أولاند رجال اعمال فرنسيين في روسيا، قبيل اجتماعه مع بوتين، ودعا الى توسيع العلاقات التجارية بين الجانبين.
وبحسب بوتين، حافظ الجانبان في الآونة الأخيرة على اتصال سياسي جيد وروابط اقتصادية وإنسانية. ويعد هذا امرا حاسما لتعزيز الشراكة الصناعية، في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.
وتعهد بوتين ايضا بتحسين مناخ الاستثمار في روسيا ودعا الى مرونة في نظام التأشيرات بين روسيا والاتحاد الأوروبي في اقرب وقت ممكن، حتى يتم تسهيل التبادلات التجارية بين الجانبين.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn