تقرير اخباري: كوريا الديمقراطية تتعهد بالغاء اتفاقية الهدنة في الحرب الكورية

بيونجيانج/واشنطن 7 مارس 2013 / تعهدت جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بالغاء اتفاقية الهدنة في الحرب الكورية 53-1950 بدءا من 11 مارس، وحذرت من اتخاذ المزيد من الاجراءات المضادة اذا واصلت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اجراء تدريبات عسكرية مشتركة.

يأتي اعلان القيادة العليا لجيش كوريا الديمقراطية في ظهور نادر على التلفزيون الرسمي، فى الوقت الذى يقرر فيه مجلس الامن الدولي فرض عقوبات على بيونجيانج بسبب برنامجها النووي يوم 12 فبراير. وقال دبلوماسيون ان قرار المجلس الذي يدين الاختبار النووي الذي اجرته كوريا ويشدد العقوبات عليها، سيُطرح للتصويت اوائل هذا الاسبوع.

ويوافق يوم 11 مارس بداية التدريبات العسكرية الكورية الجنوبية - الامريكية السنوية المشتركة ويشارك فيها 10 الاف جندي كوري جنوبي و3500 جندي امريكي. وادانت وكالة الانباء الكورية المركزية التدريب، المسمى بالحل الرئيسي، ووصفته بأنه مقدمة للغزو. ويقول خبراء ان الخطوة الاخيرة التي قامت بها كوريا الديمقراطية تهدف الى تحدي العقوبات الاممية الجديدة المحتملة وتسعى الى استبدال اتفاق الهدنة بمعاهدة سلام تضمن امن بيونجيانج كما طلبت كوريا الديمقراطية في المحادثات السداسية. والغرض من اتفاق الهدنة، الموقع في 1953، هو "ضمان وقف كامل للاعمال العدائية وكافة اعمال القوة المسلحة في كوريا حتى يتم التوصل الى تسوية سلمية نهائية".

ومع ذلك، لم توقع كوريا الديمقراطية معاهدة سلام مع كوريا الجنوبية او الولايات المتحدة. والغت كوريا الديمقراطية اتفاقا لوقف اطلاق النار مرتين بسبب انضمام كوريا الجنوبية لمبادرة امن الانتشار بقيادة امريكية في 2009 واجرائها تدريب عسكري مشترك مع الولايات المتحدة في 2010. وقال تيد كاربنتر باحث بارز في معهد كاتو ، مركز ابحاث امريكي، ان فرص تصعيد المواجهة العسكرية في شبه الجزيرة الكورية "ضئيلة"، واضاف ان واشنطن وحلفاءها في حاجة للقبول بأنه هناك خطورة كبيرة لمحاولة عزل قوة نووية بدلا من محاولة اقامة علاقة بناءة مع بيونجيانج.

وقال هاهم تشايبون مدير المعهد الاسيوى للدراسات السياسية في كوريا الجنوبية ان كوريا الديمقراطية تعتقد انه من الضروري الوقوف بقوة في وجه الضغوط الخارجية، ومع ذلك، لا ينبغي للاطراف المعنية التوقف عن محاولة اقناع بيونجيانج بالعدول عن اتخاذ اجراءات استفزازية .

واضاف انه من غير المحتمل ان تقوم واشنطن وسول باعمال عسكرية احادية ضد بيونجيانج ولكن بعض الاجراءات الدفاعية قد تكون محتملة.

وقد دعت الصين الى الهدوء وضبط النفس لان الوضع في شبه الجزيرة الكورية معقد ودقيق، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ امس (الاربعاء) ان الصين حثت الاطراف المعنية على البدء انطلاقا من السلام والاستقرار على شبه الجزيرة وتجنب القيام بأعمال من شأنها تصعيد التوترات.

وفيما يتعلق بمناقشات مجلس الامن حول الاختبار النووي الاخير الذي اجرته كوريا الديمقراطية، قالت هوا ان الصين تدعم ردا مناسبا للامم المتحدة يظهر معارضتها للاختبار النووي الكوري.

/مصدر: شينخوا/