كيري يؤكد مجددا إلتزام واشنطن بالدفاع عن جمهورية كوريا واليابان

واشنطن 2 أبريل 2013 / أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مجددا يوم الثلاثاء إلتزام الولايات المتحدة بالدفاع عن جمهورية كوريا واليابان، متعهدا بعدم الإعتراف بجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كدولة نووية.

وقال جون كيري للصحفيين عقب اجتماعه مع نظيره من جمهورية كوريا يون بيونج - سي في وزارة الخارجية "إن ما اختار كيم جونج أون القيام به استفزازي وخطير وطائش، وإن الولايات المتحدة لن تقبل كوريا الديمقراطية كدولة نووية"، مشيرا إلى السلسلة الأخيرة من التهديدات التي أطلقتها كوريا الديمقراطية تحت زعامة كيم.

وذكر كيري "وأؤكد مرة أخرى أن الولايات المتحدة ستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن نفسها والدفاع عن حليفتينا، وهما كوريا واليابان"، مضيفا ""نحن على أتم الاستعداد وقادرين على القيام بذلك".

ووصف التحالف القائم منذ 60 عاما بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا بأنه "حاسم" للارتباط الأمريكي في آسيا، وأضاف قائلا "إنه عنصر حيوي للسلام والاستقرار في المنطقة".

وكانت كوريا الديمقراطية قد قالت يوم الثلاثاء إنها قررت استئناف العمل في مجمع نيونغبيون النووي، بما في ذلك محطة لتخصيب اليورانيوم ومفاعل مهدأ بالجرافيت تبلغ قدرته 5 ميغاوات تم"إيقاف تشغيله" بموجب اتفاقية تم التوصل إليها خلال المحادثات السداسية في أكتوبر 2007.

وقد تصاعدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ أن أجرت كوريا الديمقراطية تجربتها النووية الثالثة في 12 فبراير المنصرم كأجراء مضاد للتدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا.

كما هددت كوريا الديمقراطية بتوجيه ضربة نووية استباقية دفاعا عن النفس وألغت من جانب واحد اتفاقية الهدنة لعام 1953 التي انهت الحرب الكورية.

ونقلت شبكة ((سي أن أن)) الإخبارية عن مسؤول بالبنتاغون قوله يوم الاثنين إن البحرية الأمريكية تنقل قاعدة رادار في البحر إلى موقع قريب من شبه الجزيرة الكورية بغية مراقبة التحركات العسكرية لكوريا الديمقراطية بما في ذلك عمليات إطلاق الصواريخ الجديدة المحتملة.

وتعهد كيري في تصريحاته بالعمل مع جمهورية كوريا على تحسين العلاقات بين الجارتين من أجل تحقيق هدفهم المشتركة في شبه جزيرة كورية آمنة وخالية من الأسلحة النووية.

وقال إن "الرئيس (باراك) أوباما قال مرارا إننا مستعدون للدخول في حوار من التفاوض إذا كانوا جادين، وإذا توقفوا عن الاستفزازات وشاركوا في نقاش جاد".

ومن جانبه، ذكر يون أن كيري وافق على مواصلة تدعيم "ردع نشط وموثوق فيه" ردا على الاستفزازات النووية والتقليدية لكوريا الديمقراطية.

كما دعا يون إلى التحلي "بالصبر" عند استئناف المحادثات السداسية التي تضم الكوريتين والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا.

وقال "رغم كونها مهمة صعبة للغاية، إلا أننا نعتقد أنه ينبغى علينا، مع الصين وبقية أعضاء المحادثات السداسية، مواصلة هذه الجهود بكل صبر".

ومن المقرر أن يزور كيري جمهورية كوريا واليابان والصين اعتبارا من الأسبوع المقبل، فيما ستزور رئيسة جمهورية كوريا بارك غيون - هي واشنطن في مطلع مايو لحضور قمة مع أوباما.

/مصدر: شينخوا/