سول 3 ابريل 2013/ حثت جمهورية كوريا اليوم (الاربعاء) جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على السماح للعمال الكوريين الجنوبيين بالدخول إلى منطقة كايسونج الصناعية بعدما حظرت جارتها الشمالية دخول العمال إلى المنطقة الصناعية بين الكوريتين الواقعة في بلدة كايسونج الحدودية.
وقال كيم هيونغ-سوك المتحدث باسم وزارة التوحيد الكورية الجنوبية فى مؤتمر صحفى إن "حظر الدخول للمجمع الصناعى يمثل عائقا خطيرا للتشغيل المستقر للمجمع"، واضاف ان "الحكومة تحث كوريا الشمالية مرة أخرى على تسوية فورية لحظر الدخول، واعربت عن استيائها البالغ ازاء هذا الحظر".
وجاءت تلك التصريحات عقب وقت قصير من حظر فرضته كوريا الديمقراطية على دخول العمال القادمين من الجنوب إلى المنطقة الصناعية المشتركة بين سول وبيونجيانج في وقت سابق من اليوم، والسماح فقط لهم بالمغادرة للعودة إلى سول.
وجاء قرار الحظر عقب اربعة ايام من تهديد بيونجيانج بغلق المنطقة الصناعية، والتي تجمع نحو 120 شركة كورية جنوبية وتوظف 54 ألف عامل من كوريا الديمقراطية.
وعلى الرغم من ان العمل يسير بشكل طبيعي في المنطقة الصناعية حتى الآن، إلا أن الحظر سيمنع دخول امدادت مواد الخام الاضافية والعمال للمصانع، وهو ما قد يؤدي إلى تعطيل عملية الانتاج اذا ما استمر الحظر.
وقالت كوريا الديمقراطية أنها ستعيد العمل في منشآت يونجبيون النووية، بما في ذلك محطة لتخصيب اليورانيوم والمفاعل النووي المهدأ بالجرافيت بقوة 5 ميجاوات الذي "تم اغلاقه في اكتوبر 2007 وفقا لاتفاقية تم التوصل إليها خلال المحادثات السداسية.
وزادت حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية منذ اجراء كوريا الديمقراطية تجربتها النووية الثالثة في 12 فبراير الماضي احتجاجا على التدريبات العسكرية المشتركة التي اجريت بين سول وواشنطن.
واعلنت كوريا الديمقراطية نهاية الاسبوع الماضي أنها دخلت "حالة حرب" مع كوريا الجنوبية، قائلة إن حالة اللاسلم أو اللاحرب التي دامت طويلا في شبه الجزيرة الكورية قد انتهت اخيرا. كما هددت بشن ضربة نووية استباقية للدفاع عن نفسها، وألغاء هدنة 1953 التي انهت الحرب الكورية 1950-53 من جانب واحد.
وردا على تهديدات كوريا الديمقراطية المتكررة، ارسلت القيادة الاستراتيجية الامريكية قاذفتين بي-2 واللتين يمكنهما حمل اسلحة نووية من ميسوري لاجراء تدريبات بالذخيرة الحية لأول مرة في جمهورية كوريا. كما نشرت مقاتلات من طراز أف-22 للمشاركة في المناورات العسكرية الراهنة بين سول وواشنطن.
وأمرت رئيسة جمهورية كوريا بارك جيون-هي الجيش بالرد بقوة على اي استفزازات من قبل كوريا الديمقراطية دون اي اعتبارات سياسية، في حين أكد جون كيري وزير الخارجية الامريكية يوم أمس مجددا على التزام بلاده بالدفاع عن كوريا الجنوبية عقب اجتماع مع نظيره الكوري الجنوبي يون بيونغ-سي.
وقال خبير تصنيف ائتماني إنه برغم من تصاعد حدة التوتر، إلا ان ذلك لن يقوض الاسس الائتمانية لكوريا الجنوبية.
وقال توماس بيرني، نائب رئيس مؤسسة موديز، في تقرير له "بيانات كوريا الشمالية تسلط الضوء على المخاطر الجيوسياسية، بيد أن ذلك ليس له تأثير مادي أو معاكس على السوق في سول، أو على الاسس الاقتصادية لكوريا الجنوبية".
واشار الخبير الاقتصادي إن استقرار كوريا الجنوبية مضمون بقوة الردع التي يمنحها اياها تحالفها الوثيق مع الولايات المتحدة.
/مصدر: شينخوا/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn