وزير الدفاع الكوري الجنوبي: كوريا الديمقراطية مستعدة لإطلاق صواريخ

ذكر وزير الدفاع الكوري الجنوبي اليوم (الاثنين) أن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية تبدو مستعدة لإطلاق صواريخ، ولكنه أشار إلى أنه لا توجد علامات على حرب كاملة النطاق.

وقال وزير الدفاع كيم كوان- جين للمشرعين في اجتماع للجنة الدفاع بالبرلمان إن "(الجيش) يتابع (عملية إطلاق محتملة لصواريخ من قبل كوريا الديمقراطية) حيث يبدو أن الاستعدادات للإطلاق أصبحت جاهزة، مضيفا أن "العرض العسكري في (كوريا الديمقراطية) من المقدر (أن يقام تقريبا يوم 15 أبريل)".

جاءت تصريحاته وسط تصاعد التوقعات بأن كوريا الديمقراطية ستطلق صواريخ يوم 15 أبريل تقريبا مع احتفال بيونغيانغ بذكري ميلاد كيم إيل - سونغ مؤسس كوريا الديمقراطية والجد الراحل للزعيم الحالي كيم جونج - أون.

ويعتقد أن بيونغيانغ نقلت صواريخ متوسطة المدي، تقول التقديرات أنها من طراز موسودان، إلى ساحلها الشرقي. كما يعتقد أنه قد تم تركيب صواريخ أخري، ومن بينها سكود ونودونج، على منصات إطلاق متنقلة.

ويقدر بأن مدى الصاروخ موسودان يبلغ حوالي 3500 كم ويمكنه أن يصل إلى القاعدة العسكرية الأمريكية في غوام. ويقدر بأن مدى الصاروخ سكود يتراوح بين 300 و 500 كم، أما الصاروخ نودونغ فيقدر مداه بما يتراوح بين 1300 و 1500 كم.

وقال الوزير كيم إنه لا توجد علامات على أن كوريا الديمقراطية ستشن حربا كاملة النطاق، غير أنه أشار إلى أن الجيش يستعد تحسبا لأي استفزاز محلي قد يقع "في أي وقت".

ومن ناحية أخرى، ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع في مؤتمر صحفي بأن بيونغيانغ قادرة على إطلاق صواريخ في أي لحظة عندما يتخذ القرار السياسي في هذا الصدد، ولكنه لفت إلى أن المأزق بشأن عمليات إطلاق الصواريخ من قبل كوريا الديمقراطية قد يطول.

وأكد الوزير كيم مجددا موقفه بأن الجيش "سيرد بقوة وصرامة" على أي استفزاز محتمل من قبل كوريا الديمقراطية، ولكنه حث بيونغيانغ على بذل جهود حل المشكلة في شبه الجزيرة الكورية بالجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وذكرت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غيون- هى يوم الخميس أن سول ستدفع من اجل إجراء حوار مع كوريا الديمقراطية. وفي نفس اليوم، قال وزير التوحيد ريو كيهل - جاي في بيان إن إعادة العمل في مجمع كاسيونغ إلى طبيعته لابد أن يتم عبر الحوار، وحثت بيونغيانغ على "الجلوس إلى طاولة الحوار".

وفي يوم الأحد، أستنكر متحدث باسم لجنة إعادة التوحيد السلمي لكوريا في كوريا الديمقراطية مقترح الحوار الذي تقدمت به سول، قائلا إنه "مؤامرة ماكرة". ووصف المتحدث باسم اللجنة عرض الحوار بأنه "تصرف متبجح"، قائلا إن كوريا الجنوبية لم تقدم اعتذارا عن "جرائم ارتكبتها في الماضي" مثل التدريبات العسكرية المشتركة بين سول وواشنطن.

/مصدر: شينخوا/