البنتاغون: ليس من "الدقة" القول إن كوريا الديمقراطية تمتلك صواريخ مسلحة برؤوس نووية

واشنطن 11 أبريل 2013 /ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يوم الخميس أنه ليس من الدقة القول إن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية برهنت تماما على أنها تمتلك القدرة على إطلاق صاروخ مسلح برأس نووي.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جورج ليتل في بيان إنه "ليس من الدقة الإشارة إلى أن النظام الكوري الشمالي استوفي التجارب وعمليات التطوير، أو برهن بشكل كامل على أن لديه أنواعا من القدرات النووية المشار إليها".

كان ليتل يعلق على تقارير إعلامية نقلت عن عضو مجلس النواب الأمريكي دوج لامبورن قوله في جلسة استماع عقدت بمجلس النواب يوم الخميس إن وكالة استخبارات الدفاع الأمريكية ((دي آى أيه)) تعتقد أن كوريا الديمقراطية تمتلك صواريخ باليستية مسلحة برؤوس نووية.

وقرأ لامبورن مقتطفات مما وصفه بجزء غير سرى من تقييمات أجرتها وكالة مخابرات الدفاع ولم تنشر بعد، قائلا "إن تقييمات الوكالة تشير بثقة معتدلة إلى أن كوريا الديمقراطية تمتلك حاليا أسلحة نووية يمكن إطلاقها بصواريخ باليستية ولكن بدرجة مصداقية متواضعة".

ولم يصدر تعليق عن البيت الأبيض وكذا رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارتن ديسمبي، الذي حضر جلسة الاستماع مع لامبورن، حول تقييمات وكالة مخابرات الدفاع وتصريحات لامبورن.

وأضاف ليتل أن "الولايات المتحدة تواصل عن كثب مراقبة البرنامج النووي لكوريا الديمقراطية، وتدعو كوريا الديمقراطية إلى تنفيذ إلتزاماتها الدولية".

وذكر تقرير نشرته وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الديمقراطية أن البلاد جهزت "وسائل توجيه ضربة قوية" لاستهداف الأعداء بكل دقة وبمجرد أن نضغط على الزر ستتحول معاقل العدو إلى بحر من اللهب.

وحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس كوريا الديمقراطية على وقف "نهجها المولع بالحرب" وسط تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.

وقال أوباما للصحفيين في البيت الأبيض عقب اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي- مون "اتفقنا على أن الآن حان الوقت لكوريا الديمقراطية كي تكف عن ذلك النوع من النهج المولع بالقتال الذي يتخذونه ومحاولة خفض درجات الحرارة. فلا أحد يريد أن يرى صراعا في شبه الجزيرة الكورية".

وذكر أوباما أننا "سنواصل محاولة العمل على حل تلك القضايا دبلوماسية. وكما أوضحت للأمين العام، فإن الولايات المتحدة ستتخذ جميع الخطوات اللازمة لحماية شعبها والوفاء بالتزاماتنا بموجب تحالفاتنا في المنطقة".

وأدلى أمين عام الأمم المتحدة بتصريحات مماثلة، حث فيها زعيم كوريا الديمقراطية كيم جونج أون على بذل المزيد من الجهد لتحقيق السلام وإعادة توحيد شبه الجزيرة الكورية.

تتصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية منذ أن أجرت كوريا الديمقراطية تجربتها النووية الثالثة يوم 12 فبراير كرد فعل على التدريبات العسكرية المشتركة بين سول وواشنطن.

وأعلنت كوريا الديمقراطية "حالة حرب" مع الجنوب وهددت بشن ضربة نووية استباقية ضد أهداف أمريكية وكورية جنوبية.

/مصدر: شينخوا/