قطر تعلن عن مساعدات اضافية لمصر بقيمة 3 مليارات دولار

الدوحة 10 ابريل 2013 / أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اليوم (الاربعاء) عن دعم جديد لمصر بإضافة سندات بقيمة ثلاثة مليارات دولار ليرتفع مجمل المساعدات التي قدمتها الدوحة للقاهرة الى 8 مليارات دولار.

وقال رئيس الوزراء القطري في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالدوحة مع نظيره المصري الزائر هشام قنديل "توصلنا لاتفاق باضافة سندات بقيمة 3 مليارات دولار".

وتابع ان العمل سيبدأ خلال الايام القليلة المقبلة بين الجهات المختصة بين البلدين "لوضع التفاصيل الخاصة بهذه السندات او الوديعة".

ولفت في هذا الصدد الى لقاء بين امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والرئيس المصري محمد مرسي خلال القمة العربية العادية الـ 24 بالدوحة في نهاية مارس الماضي، حيث اتفقا على دراسة ان تقدم قطر دعما اضافيا لمصر.

وكانت قطر زادت مساعداتها لمصر في يناير من هذا العام من 2.5 مليار دولار إلى 5 مليارات دولار، منها مليار دولار منحة والباقي على صورة وديعة للخزينة العامة لدعم الاقتصاد المصري.

وتعاني مصر من وضع اقتصادي صعب منذ ما يقرب من عامين، حيث يتوقع ان يصل العجز الكلي للموازنة العامة في نهاية العام المالي الحالي الى 200 مليار جنيه (الدولار يعادل نحو 6.87 جنيه)، وانخفض سعر العملة المحلية امام الدولار.

كما تراجع الاحتياطي من النقد الاجنبي في مصر الى "مستوى حرج" من 36 مليار دولار الى نحو 13 مليار دولار، بينما تسعى القاهرة جاهدة للتوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار لتخفيف ازمتها الاقتصادية المتفاقمة.

وذكر الشيخ حمد ان مباحثاته مع رئيس الوزراء المصري تطرقت الى مساعدة القاهرة في موضوع الغاز باعتباره من الموضوعات الهامة بالنسبة لمصر خاصة في فصل الصيف.

وقال في هذا الخصوص "قد يكون هناك نقص في الغاز بالنسبة لمصر، ونحن نبحث في كيفية تغطية هذا العجز (..) إلى أن تكون هناك قدرة من الجانب المصري للقيام بهذا الموضوع".

كما ذكر رئيس وزراء قطر انه اتفق مع نظيره المصري على السماح للشركات المصرية بالعمل في قطر مباشرة ودون الحاجة إلى نظام الكفيل.

وبين أن "الشركات المصرية التي تتأهل لأي مشروع في قطر لا تحتاج إلى نظام الكفيل ويمكنها أن تعمل بشكل مباشر، كما يمكنها أن تشارك مع شركات مقاولات قطرية إذا رغبت في ذلك أو في العمل مباشرة وفي كل الحالات فهي مرحب بها".

وبشأن ما يتردد في وسائل الاعلام عن العلاقات بين البلدين وسعي قطر للتدخل في الشؤون المصرية عبر المساعدات، قال "نحن لا نتأثر بالإعلام بل نحترم الإعلام الجاد والبناء ونقدر أيضا الإعلام الآخر ونتفهم ما يقوله ولماذا يقوله".

لكنه أكد ان الموقف القطري واضح "وهو الاستمرار في الوقوف الى جانب مصر".

وشدد على ان بلاده لم تطلب في تعاونها ودعمها لمصر وضعا خاصا، قائلا "في الحقيقية فإننا لم نطلب من الحكومة المصرية شيئا مقابل الدعم القطري.. الدعم القطري مقدم من قبلنا للشعب المصري وللوقوف إلى جانبه من منطلق أخوي وقومي وليس له مقابل مباشر أو غير مباشر وليس هناك شيء تحت الطاولة أو فوقها".

ولفت الى ان مباحثاته مع قنديل شملت بشكل واضح وبتفاصيل واضحة المجالات التي يمكن للبلدين التعاون فيها والتي تحفظ حقوق كل طرف وبحيث يسير ذلك في طريق ذي اتجاهين، ومن ذلك مساهمة قطر في كل المشاريع التي تطرحها الحكومة المصرية بما في ذلك المشاريع الصناعية.

من جانبه، قال رئيس الوزراء المصري، الذي يزور الدوحة للمرة الأولى منذ توليه مهام منصبه، إنه ناقش مع الشيخ حمد بن جاسم الاستثمارات القطرية القائمة في مصر وكيفية تفعيلها وتدعيمها.

وتابع ان الاستثمار القطري في بلاده ليس كما يشاع فترتيبه ما بين المركز 18 و20 بين المستثمرين الأجانب في مصر، "لذا نريد أن ندفع بالاستثمارات القطرية إلى مستوى أفضل في العديد من المجالات الصناعية والسياحية والطاقة والبترول".

وأعرب قنديل عن أمله في أن تكون هناك استثمارات كبيرة في المستقبل لأن السوق المصرية واعدة.

/مصدر: شينخوا/