تقرير: الولايات المتحدة متورطة في تعذيب معتقلين بعد هجمات 11 سبتمبر

واشنطن 16 ابريل 2013 / انخرطت الولايات المتحدة في ممارسة التعذيب ضد معتقلين بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 في انتهاك للقوانين المحلية والدولية، حسبما ورد في تقرير أمريكي مستقل صدر يوم الثلاثاء.

وجاء في التقرير، الذي يبلغ عدد صفحاته 577 والصادر عن لجنة معاملة المعتقلين التي شكلها ((مشروع الدستور)) المستقل وهو مؤسسة بحثية، جاء أن "الولايات المتحدة تورطت بما لا يدع مجالا للشك في ممارسة التعذيب".

وورد في التقرير كذلك أن "القوات الأمريكية ، في أحوال كثيرة، استخدمت مع المعتقلين أساليب تحقيق تضمنت التعذيب. وأجرى عناصر الجيش الأمريكي عددا كبيرا من التحقيقات التي تضمنت معاملة إما قاسية أو غير إنسانية أو مهينة".

وكانت اللجنة مسئولة عن مراجعة سياسات وتصرفات الحكومة بشأن الاحتجاز ومعاملة من يشتبه في كونهم إرهابيين منذ إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.

ووفقا للتقرير، فقد استخدمت القوات الأمريكية أساليب تحقيق تنتهك القوانين المحلية والمعاهدات الدولية، وتتنافى مع قيم البلاد.

كما انتهكت الولايات المتحدة التزاماتها القانونية الدولية على خلفية ممارسة الاختفاء القسري والاحتجاز الاعتباطي مع من يشتبه في كونهم إرهابيين في سجون سرية بالخارج، حسبما جاء في التقرير.

وفضلا عن هذا، أشار التقرير إلى أنه يتعين أن يتحمل المسئولون الأمريكيون رفيعو المستوى المسئولية التامة عن تعذيب المعتقلين، ويجب توجيه اللوم إلى مسئولين حكوميين وقادة عسكريين بعينهم.

لقد استخدم المحققون أساليب التعذيب بموجب "قرارات اتخذها كبار القادة المدنيين والعسكريين بالدولة" ومن بينها القرار الخاص بالسماح لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) باستخدام أساليب قاسية مع المعتقلين "الخطرين"، وفقا للتقرير.

وذكرت اللجنة أن استخدام القوات الأمريكية لأساليب التحقيق القاسية لم يتمخض عن معلومات ذات قيمة، ودعوا إلى إغلاق معتقل غوانتانامو بحلول نهاية العام 2014.

وجاء في التقرير أن "غالبية أعضاء اللجنة يفضلون التعاطي سريعا مع جميع السجناء الموجودين حاليا غوانتانامو وإغلاق المعتقل بالتوافق مع وقف الأعمال العدائية بحلول نهاية العام 2014".

/مصدر: شينخوا/