تعليق: الارهاب لا وطن له

بكين 17 ابريل 2013 (شينخوا) إنها ليست المرة الاولى التي نعلم فيها بطريقة مؤلمة أن الهجمات الارهابية يمكن أن يتعرض لها اي شخص، ايا كان عمره او الدولة التى يأتى منها.

قتل طفل يبلغ من العمر ثماني سنوات وفتاة في ريعان الشباب عمرها 29 عاما، ومواطن صيني لم يتم الكشف عن هويته بناء على طلب أسرته، في الهجمات التي وقعت بماراثون بوسطن.

وانفجرت قنبلتان بالقرب من خطة النهاية حيث كان يصطف المشجعون والاصدقاء والاسر للاحتفال بلحظة النصر في الماراثون الذي جذب 24 ألف عداء أول امس.

وتحول الحدث الذي كان يبعث على البهجة فجأة إلى ذكرى صادمة مرتبطة بالقتل والتدمير.

ولم تقتصر مشاعر الصدمة والغضب وخيبة الأمل والرغبة فى تحقيق العدالة علي الولايات المتحدة فقط. فكل دولة رفعت علمها فى مكان الانفجار ستشاطر الشعب الامريكي حزنه وستتخذ موقفا لمنع تكرار مثل تلك المآساة مرة أخرى.

وفي عصر العولمة لا يمكن ان تكون اى دول محصنة من التهديدات الارهابية. فأي هجوم عشوائى على الجماهير وينفذ بادوات سهلة الصنع، يمكن أن يترك الاسر من مختلف الجنسيات والعرقيات في حالة حداد.

ويعد التفجير الدامي بالقرب من خط النهاية تذكرة وحشية على أن السباق الانساني بعيد عن اتمام ماراثون تجاه تحقيق السلام والأمن.

والامر بحاجة إلى مزيد من الجهد من قبل المجتمع الدولي لبناء مجتمع متناغم يخلو من الارهاب والدموع.

وتتقاسم الصين والولايات المتحدة، وهما ضحيتان للهجوم الارهابى الاخير، قاعدة مشتركة في هذا الصدد. وباعتبارهما اكبر قوتين ، يمكن للثنائي أن يلعبا دورا بناء معا في تعزيز التعاون العالمي لمكافحة الارهاب.

وفي هذا العالم المترابط بشكل كبير، اصبح مواطنو جميع الدول اكثر عرضة للهجمات الارهابية. فهجوم بوسطن يذكرنا مرة اخرى بهذا الخطر والمهمة التى تقع على عاتق كل دولة.

/مصدر: شينخوا/