تقرير : النساء الامريكيات يقعن ضحايا للتمييز والفقر والعنف الجنسي

قال تقرير "سجل حقوق الانسان في الولايات المتحدة في 2012" الصادر عن المكتب الاعلامي لمجلس الدولة الصيني اليوم الاحد ان النساء في الولايات المتحدة يواجهن التمييز فيما يتعلق بالعمل والأجر، وهن اكثر عرضة للفقر والعنف مع وقوع بعضهن ضحايا للاعتداءات الجنسية.

وذكر التقرير انه مازالت الولايات المتحدة من بين دول قليلة في العالم التى لم تصادق على اتفاقية القضاء على كل اشكال التمييز ضد المرأة.

وشكلت النساء نحو ثلثي العاملين الذين يحصلون على ادنى مستوى من الاجر في البلاد او اقل من 61 بالمائة من العاملين المتفرغين "دوام كامل" الحاصلين على أدنى مستوى من الاجور في عام 2011، وفقا للتقرير نقلا عن مكتب احصاءات العمل الامريكي.

وفي المتوسط, حتى تحصل النساء الامريكيات على اجر مكافئ لما يحصل عليه الرجال لعام 2011 يجب ان يعملن حتى يوم 17 ابريل من عام 2012, وفقا للتقرير.

واشار التقرير الى المخاطر التي تواجهها النساء الحوامل والامهات الجدد فيما يخص اجبارهن على ترك العمل.

وتقول احدى الامهات من مدينة هيوستن انها فصلت من عملها في احدى هيئات جمع الاموال الخيرية بعد ان طلبت احضار جهاز مضخة الثدي الى المكتب ليكون لديها لبن وفير لارضاع طفلتها.وقالت احدى الامهات الجدد في ولاية كونيتيكت ان مديرها الجديد طلب منها الاستقالة بعد ان اخبرته بأنها حامل.

وقال التقرير نقلا عن مركز قانون المرأة الوطني الامريكي ان معدل الفقر لدى النساء في عام 2011 بلغ 14.6 بالمائة مقارنة بالرقم 10.9 بالمائة للرجال, وان النساء اكثر عرضة للعيش في فقر، فنحو 40 بالمائة من النساء اللواتي ينفقن على أسرهن يعشن في فقر.

وتقع النساء ضحايا للعنف والتحرش الجنسي، وكشف تعداد امريكي وطني لهيئات العنف الاسري في سبتمبر 2011 انه تم الابلاغ عن 67 الف ضحية في يوم واحد, وفقا للتقرير.

ونقلا عن تقرير حول "العنف ضد المرأة واسبابه ونتائجه" قدم من قبل المقرر الخاص الى الجمعية العامة للامم المتحدة في عام 2012، فان اغلب العاملين في سجون الولايات المتحدة غير مدربين بشكل مناسب على منع والتعامل مع الاعتداءات الجنسية الواقعة على السجناء. وغالبا لا تتم معالجة والابلاغ عن حالات الاغتصاب التي تحدث في السجون, وفقا للتقرير.

تقع النساء في القوات الامريكية ضحايا للتحرشات الجنسية. وقد ابلغت نحو 79 بالمائة من النساء اللواتي يخدمن في الجيش عن تعرضهن للتحرش الجنسي. وغالبا ما تؤدي الصدمات الجنسية داخل الجيش الى تدهور الحالة النفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب الشديد, وفقا للتقرير.

واشار التقرير الى الوضع المقلق لصحة النساء الامريكيات من الاقليات العرقية. وقال تقرير اعلامي صدر في يونيو 2012 ان معدل الاصابة بفيروس نقص المناعة بين النساء السود متباينات الجنس في افقر المناطق المجاورة للعاصمة الامريكية واشنطن دي سي بلغ نحو ضعف الرقم 6.3 بالمائة لمعدل الاصابة قبل عامين.

واضاف التقرير ان نساء الاقليات في الولايات المتحدة أكثر عرضة للوفاة اثناء أو بعد الولادة من النساء البيض، وفقا لتقرير عرض على الموقع الشبكي لصحيفة "شيكاغو تريبيون" يوم 3 اغسطس 2012.

/مصدر: شينخوا/