تحليل: المساعدات الامريكية غير القتالية للمعارضة تجبر دمشق على قبول الحل السياسى

أنقرة 21 ابريل 2013 (شينخوا) قال محللون اتراك ان المساعدات غير القتالية الضخمة المقدمة للمعارضة السورية المسلحة خلال اجتماع للمانحين في اسطنبول اليوم (الاحد)، تلمح الى رغبة الولايات المتحدة بتقديم مساعدة جوهرية للمعارضة، اذا واصلت الحكومة السورية وضع الحل السياسى لازمتها الممتدة منذ فترة طويلة جانبا.

وقال ميسوت جيفيكالب محلل سياسات خارجية لوكالة انباء ((شينخوا)) "تفرض الولايات المتحدة المزيد من الضغط على دمشق للاستسلام للتسوية السياسية". واضاف " تشير تصريحات وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى ان الولايات المتحدة ربما تكون مستعدة لتقديم المزيد من الموارد في حالة عدم التوصل الى تسوية سياسية والتي يجب قراءتها على انها تحذير اخير للرئيس بشار الاسد". ومع تضييق الحصار على حكومة الاسد في اجتماع اسطنبول، قال كيري اليوم ان الولايات المتحدة ستضاعف مساعداتها غير القتالية لقوات المعارضة السورية لتصل الى 250 مليون دولار امريكي. كما اكد ان الداعمين الاجانب وافقوا على توجيه كافة المساعدات المستقبلية الى المجلس العسكري الاعلى للمتمردين.

وأكد "ربما يكون هناك اعلان اخر بشأن تقديم نوع مماثل من الدعم" اذا فشلت قوات الحكومة السورية في التوصل الى حل سلمي للازمة". برغم عدم تحقيق الاجتماع لمطالب المعارضة بدعمها بالاسلحة الثقيلة، واقامة ملاجئ امنة للاجئين السوريين داخل سوريا واقامة مناطق حظر طيران، الا ان الاجتماع اثمر عن انجازات هامة للمعارضة. ورحبت الدول الاعضاء ال11 في مجموعة "اصدقاء سوريا" باعلان المعارضة الذي رفضت فيه الارهاب والتطرف وحملة الانتقام وتعهدت بضمان الا تقع الاسلحة التي ستحصل عليها في الايادى الخاطئة. وقال ادريس جورسوي محلل سياسي بانقرة"ربما يشير ذلك الى انتقال الحكومة في سوريا"، واضاف "عبرت الدول الغربية لفترة طويلة عن مخاوفها حيال الفصائل المتطرفة في سوريا، ربما يعني ذلك تبديد تلك المخاوف".

وقد ضاعفت الولايات المتحدة من مساعدتها غير القتالية للمعارضة السورية خلال الاجتماع، وتضم دروعا واقية للجسم ومنظارا للرؤية الليلية وعربات مصفحة واجهزة اتصال متقدمة للمعارضة. وتشير تلك الخطوة الى ان واشنطن تزيد من ضغوطها على حكومة دمشق وداعميها لتنفيذ بيان جنيف الموقع في 30 يونيو 2012 ودعا الى التسوية السياسية. وقال منصور اكجون خبير في السياسات الخارجية في المؤسسة التركية للدراسات الاقتصادية والاجتماعية "يعد هذا عودة لاتفاقية جنيف الداعية لحل القضية السورية بدون تدخل او فرض منطقة حظر طيران ولكن عبر السياسة والدبلوماسية". ويتنبأ جورسوى "ربما يعد ذلك الدفعة الاخيرة للحل السياسي".

/مصدر: شينخوا/