التقارير الاستخباراتية الأمريكية الأولية تظهر عدم استخدام أسلحة كيميائية في سوريا

واشنطن 21 مارس 2013 /أعلن مسؤولون أمريكيون يوم الخميس أن التقارير الاستخباراتية الأمريكية الأولية أوضحت عدم استخدام أسلحة كيميائية في هجوم وقع في محافظة حلب السورية يوم الثلاثاء.

فقد نقلت شبكة ((سي أن أن)) الإخبارية عن مسؤول عسكري أمريكي قوله إن تحليلا لشريط الفيديو، الذي يصور الضحايا السوريين الذين أدخلوا المستشفي بعد الضربة التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15 آخرين، كشف أن ما يعانى منه الضحايا ليس جراء هجوم بأسلحة كيميائية أو أنهم يعالجون بطريقة لا تدل على أنهم تعرضوا لهجوم كهذا.

وقال المسؤول إن "تصرفات من ظهروا في شريط الفيديو لا تتماشي مع رد فعل على أستخدام أسلحة كيميائية"، مضيفا إنه مجرد استنتاج أولي وإن التحقيقات ستظل جارية.

كما ذكر مسؤول أمريكي آخر لشبكة ((سي أن أن)) "أن هناك مؤشرات قوية الآن على أن النظام (أو الرئيس بشار الأسد) لم يستخدم أسلحة كيميائية في الأيام الأخيرة".

وأعرب المحللون الأمريكيون عن اعتقادهم بأن من المحتمل أن يكون الضحايا الذين ظهروا في شريط الفيديو قد تم تعريضهم لخطر ما بشكل متعمد على شكل مادة "كاوية" مثل الكلور. وهذا أمر مختلف عن استخدام سلاح كيميائي مثل غاز الأعصاب الذي تعرفه المعاهدات الدولية.

تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما كان قد حذر من قبل من أن استخدام الحكومة السورية لأسلحة كيميائية سيكون بمثابة "تغيير للعبة" وسيحفز الولايات المتحدة على تغيير سياستها تجاه سوريا. وترفض واشنطن حتى الآن التدخل عسكرياً في الصراع السوري رغم أنها قدمت مساعدات غير فتاكة لمقاتلي المعارضة.

وفي وقت سابق، اتهمت الحكومة السورية مقاتلي المعارضة بإطلاق صاروخ محمل بالمواد الكيميائية في الضربة التي وقعت يوم الثلاثاء في محافظة حلب شمالي سوريا. ولكن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قال يوم الثلاثاء إنه "لا يوجد دليل" على أن مقاتلي المعارضة استخدموا أسلحة كيميائية في معاركهم ضد القوات الحكومية.

/مصدر: شينخوا/