تتوجه انظار العالم الى بروناي لرؤية ما اذا كانت هذه السلطنة الاسلامية الصغيرة الغنية بالنفط ستنجح أو تخفق في مقعد القيادة بينما تستضيف القمة الـ22 لرابطة دول جنوب شرق اسيا (الاسيان) في الفترة من 24 الي 25 في عاصمتها بندر سري بيغوان.
ويتوقع على نطاق واسع ان تركز القمة التي تعقد تحت شعار " شعوبنا ومستقبلنا معا" على جهود بناء القدرات باتجاه التكامل الاقليمي والسعي للتوصل الى موقف مشترك بشأن القضايا الاقليمية وسط انتعاش اقتصادي ضعيف في فترة زمنية محددة.
لقد بدأ العد التنازلي للكتلة الاقليمية لاقامة مجموعة الاسيان الاقتصادية بنهاية عام 2015. لكن يخشي البعض من ان تطيل التحديات التي لم تحل بعد، بما في ذلك الاختلافات السياسية والاقتصادية والثقافية الهائلة والارادة الخافتة لتسريع الترتيبات القائمة في بيئة اقتصادية عالمية متقلبة، تطيل أمد عملية اقامة المجموعة الاقتصادية للاسيان التي يبلغ عدد سكانها حوالي 600 مليون ويزيد اجمالي ناتجها المحلي المجمع علي تريليوني دولار امريكي.
بيد ان مسؤولي الاسيان اعربوا عن أملهم وثقتهم في انجاز الهدف معترفين في نفس الوقت بضرورة التغلب على العوائق. وقال هاتا راجاسا، وزير التنسيق الاندونيسي للشئون الاقتصادية " اعتقد انه تحت قيادة بروناي من الممكن ان نحقق الاهداف ، ونعتقد بقوة ان عام 2015 سيكون في الطريق".
وقال وزراء تجارة الاسيان ان المنطقة تواجه عددا من التحديات ولا سيما تلك المتعلقة بقضية ربط الاقتصاد ات العشرة المتنوعة في مجموعة واحدة.
واكد الوزير الاندونيسي ان " التحدي يكمن في ربط الشعوب والمؤسسات والبني التحتية. فهذه الهياكل الثلاثة يجب ان نعمل عليها بكل جدية".
وقال وزير التجارة الفلبيني غريغورى دومينغو ان " جميع المجموعات تحاول العمل الآن، هنا على جبهة الآسيان والجبهة المحلية، لانجاز الهدف قبل الموعد المحدد في عام 2015".
وفي بيان صحفي صدر بعد الاجتماع التاسع لمجلس المجمموعة الاقتصادية للاسيان في المركز الدولي للمؤتمرات هنا في 10 ابريل الجاري، اشار وزراء الاسيان ان 77.5 بالمئة من الاجراءات التى تتضمنها خطة المجموعة الاقتصادية للاسيان قد نفذت. واضاف البيان انه بناء على القرارات التى اتخذها قادة الاسيان في العام الماضي تم مضاعفة الجهود لانجاز المجموعة بحلول عام 2015 من خلال اعطاء الاولوية للاجراءات التي تحظي بالتأثير الأكبر على المنطقة.
في الوقت نفسه، ابرز اجتماع وزراء خارجية الاسيان بعدها بيوم المخاوف الامنية في المنطقة وخاصة قضية بحر الصين الجنوبي.
ووصلت التوترات بشأن النزاع على الاراضي بين فيتنام والفلبين والصين الى نقطة الغليان في العامين الماضيين. وطفا الانقسام في المجموعة بشان القضية علنا في اجتماع وزراء خارجية الاسيان الذي عقد في كمبوديا في يوليو الماضي وانحي باللائمة عليه لعدم احراز تقدم بشأن مدونة ادارة النزاع.
وقالت بروناي، التي ترأس الكتلة المكونة من 10 دول هذا العام، انها حريصة على انجاز مدونة سلوك اقليمية في بحر الصين الجنوبي تكون تحت رقابتها.
ووقعت الصين ورابطة الاسيان على اعلان واسع في عام 2012 تعهدت فيه الاطراف المعنية بادارة النزاعات بالطرق السلمية وعدم القيام بافعال من شأنها ان تهدد السلام ولاستقرار في المنطقة، بيد ان الجهود الرامية لانجاز مدونة سلوك ملزمة قانونا تعثرت.
وفي اجتماع وزراء الخارجية يوم 11 ابريل، جددت رابطة الاسيان التزامها بمبادئ النقاط الست حول بحر الصين الجنوبي وجددت دعواتها للاطراف المعنية بضبط النفس فيما يتعلق بالانشطة التي قد تؤدي الى تعقيد أو تصعيد النزاعات ،على ما ذكر بيان صحفي رسمي.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn