مقابلة: حضور قادة الولايات المتحدة والصين يعكس اهمية الاسيان

بنوم بنه 15 نوفمبر 2012 / ستعكس مشاركة الرئيس الامريكي الذي اعيد انتخابه حديثا باراك اوباما ورئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو في قمة رابطة جنوب شرق اسيا (الاسيان) الحادية والعشرين الوشيكة والقمم المتعلقة بها، دور الكتلة الهام في الميدان الدولي، حسبما صرح المتحدث باسم الحكومة الكمبودية ووزير المعلومات خيو كانهاريث.

اعلن البيت الابيض (الخميس) الماضي ان اوباما سيقوم بزيارة الى ثلاث دول اسيوية تأخذه الى تايلاند وميانمار وكمبوديا في الفترة من 17 الى 20 نوفمبر.وفي كمبوديا، سيحضر قمة شرق اسيا السابعة وسيلتقي بزعماء الاسيان.

وقال كانهاريث لوكالة انباء ((شينخوا)) في مقابلة حصرية "ستكون هذه هى المرة الاولى التي يزور فيها الرئيس الامريكي كمبوديا. والاكثر اهمية من ذلك انها ستكون اول زيارة لاوباما خارج البلاد بعد اعادة انتخابه رئيسا للولايات المتحدة لولاية ثانية".

وقال "حضور اوباما في قمم الاسيان الوشيكة سيقرب العلاقات بين كل الدول في المنطقة والولايات المتحدة وبامكان كل جانب التعلم من الاخر".

ومع ذلك، قال بعض المحللين ان المشاركة الامريكية الفعالة في الاسيان ستكون فرصة للتدخل في الشؤون الداخلية لها في المستقبل".

وذكر كانهاريث " ان الامر يعود للاسيان. فاذا اتخذت الاسيان موقفا صارما، فان الدول الاخرى لن تتمكن من التدخل فى الشئون الداخلية للاسيان".

سيبدأ رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو زيارته الرسمية لكمبوديا في 18 نوفمبر، حسبما ذكر بيان صحفي اصدرته وزارة الخارجية الكمبودية (الخميس).

وقال كانهاريث، معلقا على زيارة ون المقبلة، ان الزيارة ستعكس تقدم علاقات الصداقة والتعاون بين الصين والاسيان عموما وبين الصين وكمبوديا على وجه الخصوص.

وقال "اظهرت الصين نضجها السياسي وزادت علاقات الصداقة والتعاون مع الاسيان،واضاف ان "العلاقات بين الاسيان - الصين ستكون افضل في المستقبل، تدريجيا".

كما اقترح انه من اجل تعزيز التعاون بين الصين والاسيان، يتعين على الجانبين تبادل الزيارات بشكل متزايد وتنظيم فعاليات مشتركة لتعزيز الثقافة وتسريع العلاقات الاقتصادية من اجل المصالح المتبادلة.

وقال المتحدث انه باعتبارها رئيسة للاسيان، ستقوم كمبوديا بدور هام لضمان ان تكون منطقة جنوب شرق اسيا منطقة سلام وصداقة وتعاون.

واضاف " نأمل ان يدفع التعاون المشترك والاليات الدبلوماسية والروابط الاقتصادية والعلاقات الثقافية بين الصين والولايات المتحدة وبين الصين والاسيان والولايات المتحدة، كل الدول لحل كل القضايا في المنطقة سلميا".

من المقرر ان تستضيف كمبوديا القمة ال21 للاسيان والقمم المتعلقة بها في الفترة من 18 الى 20 نوفمبر في قصر السلام في بنوم بنه، عاصمة كمبوديا.

وستجمع القمم كل زعماء دول الاسيان معا وزعماء دول الحوار وهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو ورئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ ورئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد ورئيس وزراء نيوزيلاندا جون كى .

وقال نائب رئيس الوزراء الكمبودي ووزير الخارجية هور نام هونغ (الخميس) ان الرئيس الروسي لن يستطيع حضور القمم الوشيكة لان لديه التزامات فى غاية الاهمية في بلاده .

وتضم رابطة الاسيان ، التى تأسست عام 1967 ، بروناي وكمبوديا واندونيسيا ولاوس وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام.

/مصدر: شينخوا/