تقرير إخباري: أمين عام الأمم المتحدة يدعو إلى بذل قصارى الجهد لحل الأزمة السورية سياسيا

الأمم المتحدة 22 ابريل 2013/دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون يوم الاثنين إلى بذل قصارى الجهد من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

وجاء نداء بان خلال محادثاته مع كل من نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، والأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص إلى سوريا.

وأبلغ مارتين نزيركي، المتحدث باسم بان، الصحفيين بعد الاجتماع قائلا إنهم "ناقشوا سبل مساعدة الأطراف السورية على بدء عملية سياسية تفضي إلى نهاية للعنف وانتقال سياسي نحو سوريا جديدة تصان فيها حقوق الشعب والمجموعات ككل".

وأضاف نزيركي أن "الأمين العام جدد التأكيد على عزمه بذل كل ما بوسعه للمساهمة في إنهاء المأساة الجارية في سوريا"، موضحا أن بان "جدد دعوته مجلس الأمن الدولي إلى تشكيل صوت واحد ووضع ثقله ككل وراء حل سياسي للأزمة السورية ووراء جهود الإبراهيمي في هذا الصدد".

وفي معرض تعليقه على دعوة بان كي-مون إلى وقف تدفق الأسلحة إلى الحكومة والمعارضة في سوريا، قال نبيل العربي إنه ليس من الممكن وقف إمدادات الأسلحة إلى الجانبين في سوريا.

وصرح العربي للصحفيين بعد الاجتماع قائلا "إذا كانت هناك تسوية سياسية أو بدايات تسوية سياسية، فقد يحدث هذا لاحقا. ولكن في هذه المرحلة، لا أعتقد أنه من الممكن تحقيق هذا لأن الحكومة تحصل على أسلحة من أطراف معينة، وإذا حصل الجانب الآخر على أسلحة من أطراف معينة أخرى فيكون هناك نوع من التوازن".

وأضاف العربي قائلا "نواجه صعوبات هناك (في سوريا) ولابد من القيام بشيء ، ولكن لم تظهر أفكار بعد ... اتفقنا جميعا على دعم المهمة المشتركة للأمم المتحدة والجامعة العربية".

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فقد لقي ما يزيد على 70 ألف شخص مصرعهم جراء الصراع الجاري منذ عامين في سوريا.

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، اجتمع بان مع الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، رئيس جامعة الدول العربية رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري .

وذكر نزيركي أن أمين عام الأمم المتحدة أعرب عن "قلقه الشديد إزاء الوضع الآخذ في التدهور في سوريا، وتأثيره الإقليمي المتزايد"، مضيفا أن "الأمين العام يدعو إلى وقف إمدادات الأسلحة لأي من جانبي الصراع السوري ... وجود مزيد من الأسلحة لن يؤدي إلا إلى مزيد من القتل والدمار".

وتابع نزيركي قائلا "إن الأمين العام يشدد كذلك على أنه لم يكون هناك أي بديل للحل السياسي لإنهاء الصراع السوري. ومن ثم، فثمة حاجة ملحة إلى الحوار بين الأطراف المعنية".

وأشار نزيركي إلى أن بان بحث مع الشيخ حمد عملية السلام في الشرق الأوسط .

وحث بان الإسرائيليين والفلسطينيين على مضاعفة جهودهما من أجل التوصل إلى اتفاق حول جميع القضايا المحورية في الصراع، مشددا على الأهمية المطلقة لإحراز تقدم في عام 2013، ومضيفا أنه لا يجب إضاعة الفرصة الحالية، حسبما قال نزيركي.

ولفت نزيركي كذلك إلى أن "الأمين العام جدد ما ورد في تصريحات له في 19 فبراير المنصرم، حين أعرب عن قلقه الشديد إزاء أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وأكد مجددا أن موقف الأمم المتحدة في هذا الصدد يتمثل في أنه يتعين توجيه الاتهامات لهؤلاء الأسرى ومحاكمتهم وفقا للمعايير الدولية أو إطلاق سراحهم فورا".

/مصدر: شينخوا/