بكين   مشمس 23/8 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    خبراء صينيون: الخلاف بين أردوغان وكيري ...هل يكدر صفو العلاقات التركية - الأمريكية ؟

    2013:04:25.08:33    حجم الخط:    اطبع

    بقلم: نجوى كان

    بكين 24 أبريل 2013/ في ظل عصر التغيرات وحالة الشد والجذب التي تنتاب العلاقات التركية - الأمريكية بين الحين والآخر، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تصميمه على المضى قدما في زيارته لقطاع غزة في نهاية مايو المقبل رغم مطالبة واشنطن له بتأجيلها حتى لا يكدر ما يبذله البيت الأبيض من جهود لانهاء التوتر في العلاقات التركية - الإسرائيلية ودفع عملية السلام في الشرق الأوسط .

    وفي ضوء انتقاد نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينتش لطلب التأجيل بوصفه أنه "غير سليم دبلوماسيا" والتساؤلات التي أثيرت حول مدى تأثير الزيارة على العلاقات التركية - الأمريكية ، يرى المحللون الصينيون أن الشراكة بين البلدين تعد أحد الدعائم الأساسية للسياسة الأمريكية في المنطقة، وليس ثمة احتمال في أن يطرأ تغير جذري على العلاقات بين البلدين حتى وإن تمت الزيارة.

    -- إصرار أردوغان علي زيارة قطاع غزة

    كان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري قد اقترح على أردوغان تأجيل زيارته إلى قطاع غزة، قائلا إنه "سيكون من المجدي أكثر الانتظار لظروف مواتية".

    غير أنه في استمرارية للنهج التركي في تقديم الدعم لفلسطين حكومة وشعبا في قضيتها العادلة، عينت في الشهر الجاري سفيرا لها لدى فلسطين، والآن يصر أردوغان على زيارته لقطاع غزة بغض النظر عن مطلب كيري ومخاطر تدهور العلاقات مع إسرائيل التي أعيد تطبيعها شهر مارس الماضي فقط . فما هو المنطلق الذي يعمل على أساسه أردوغان وحكومته فيما يتعلق بعزمة على زيارة القطاع ؟

    ويقول دونغ مان يوان، نائب رئيس معهد الصين للدراسات الدولية، إن المنطلق يرتكز على شقين أولهما الخارجي، إذ ترى تركيا أن "الربيع العربي" فرصة سانحة لرفع مكانتها وتوسيع نفوذها وترسيخ جذورها في الشرق الأوسط، وتدرك وهى تستشعر تقدير البلدان العربية لها استنادا إلى موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، تدرك أنها إذا أرادت إبراز دورها القيادي في العالم العربي، فعليها أن تهتم على الدوام بمؤازرة القضية الفلسطينية المرتبطة ارتباطا وثيقا بالمشاعر القومية لدى الشعوب العربية.

    ويضيف دونغ أن الشق الآخر وهو الداخلي نابع أساسا من عاملين أولهما تعاطف الشعب التركي المسلم في غالبيته و"حزب العدالة والتنمية" الإسلامي الحاكم مع معاناة الفلسطينيين وخاصة أهالي غزة، وثانيهما اقتناع الأتراك بسياسات أردوغان وخاصة بشأن القضية الفلسطينية، وخير دليل على ذلك توليه لرئاسة الوزراء منذ عام 2003 لثلاث ولايات متتالية حتى الآن لتصبح حكومته بذلك الأقوى في تاريخ تركيا.

    -- الخلاف بين الجانبين لن يؤثر على علاقاتهما

    وأشار المحللون الصينيون إلى أن الطلب الأمريكي بتأجيل زيارة أردوغان للقطاع يعكس قلق الولايات المتحدة من أن تؤثر الزيارة على السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط وتعرقل تنفيذ الخطة التي رسمتها واشنطن لإحياء عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، ومع ذلك عبروا عن اعتقادهم بأن هذا الخلاف بين الجانبين سطحى ولن يؤثر جذريا على العلاقات الثنائية بينهما.

    واتفق دونغ مع هذا الرأى، قائلا إنه ليس أول خلاف يتفجر بين تركيا والولايات المتحدة، فعلى سبيل المثال، تأزمت العلاقات بين البلدين عندما رفضت تركيا أثناء غزو العراق في مارس 2003 السماح للقوات الأمريكية بعبور حدودها إلى بلاد الرافدين ، وهو ما كان أخطر من الخلاف الجاري بشأن زيارة أردوغان إلى القطاع.

    ويرى دونغ أنه رغم حالة الاستياء التي اعترت الشارع التركي، إلا أن هذا الخلاف بين الجانبين ليس خطيرا وعادة ما يكون هذا النوع من الخلافات تحت السيطرة، وأنه لن يؤثر من قريب أو بعيد على علاقة الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين، موضحا أن المصالح بين تركيا والولايات المتحدة فيما يخص الشرق الأوسط ، ولا سيما قضيتي سوريا وإيران، أكبر من الخلافات بينهما.

    وفيما يخص تركيا، أعرب يين قانغ، الباحث في معهد دراسات شؤون غرب آسيا وشمال أفريقيا بالأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ، عن اعتقاده بأن حكومة أردوغان تنتهج سياسات متوازنة وشاملة الأبعاد، ومن رابع المستحيلات أن تضحى بعلاقاتها مع أوروبا والولايات المتحدة في سبيل خلق فرص لتشكل لنفسها ثقلا في العالم العربي.

    أما فيما يتعلق بالولايات المتحدة، فيقول يين إن واشنطن ستظل على توافق مع أنقرة في ضوء رغبة الأولي في أن تغدو الأخيرة، باعتبارها العضو المسلم الوحيد بحلف شمال الأطلسي، وكيلا لها في المنطقة، الأمر الذي قد يسهم في تخفيف الأعباء عن كاهل الولايات المتحدة في معالجة قضايا الشرق الأوسط، مفسرا أن هذا التوافق والاهتمام بها برز من خلال زيارة كيري إلى تركيا مرتين بعد توليه منصبه ومن خلال رغبة واشنطن في تعميم نمط التنمية الديمقراطي العلماني لتركيا في الشرق الأوسط .

    -- مستقبل تركيا في منطقة الشرق الأوسط

    وتعليقا على ما إذا كانت تركيا قد استطاعت أرساء الأساس لمكانة قيادية مطلقة لها في الشرق الأوسط، أشار المحللون إلى أنه رغم صعوبة تأكيد ذلك في ضوء وجود بلد عربي محوري آخر مثل مصر، إلا أنه يمكن القول إن تركيا قد حققت هدفها إلى حد ما في ترسيخ جذورها في العالم العربي بالجهود التي بذلتها في السنوات الأخيرة.

    ويقول دونغ إن تركيا، بقدراتها الاقتصادية البارزة، شرعت في تحقيق الدور الذي تتطلع إليه في الشرق الأوسط عبر تعزيز تعاونها الاقتصادي والتجاري مع البلدان العربية التي واجهت "عاصفة الثورات" وباتت الآن مثقلة بشدة بأعباء إعادة الإعمار وتحسين الأحوال المعيشية على خلفية عجز الولايات المتحدة المتأثرة بالأزمة المالية العالمية والدول الغربية المنغمسة في معضلة الديون عن تقديم الدعم المالي والاقتصادي اللازم لهذه البلدان.

    ولفت دونغ إلى أن تركيا لا تعتمد في رفع مكانتها فقط على دبلوماسيتها الخارجية أو على زيارة قد تضر بالعلاقات التركية - الإسرائيلية ولا تلقى قبولا من الولايات المتحدة، وإنما أيضا على اقتصاد قوى ولا سيما بعدما طرحت حكومة أردوغان رؤية لكي تصبح تركيا أكبر عاشر اقتصاد عالمي بحلول عام 2023، وهو يصادف الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية.

    وخلاصة القول، يتفق المحللون الصينيون في احتمالية ظهور خلافات جديدة بين أنقرة وواشنطن مستقبلا ، ولكنهم يجمعون على أن الخلاف بشأن زيارة أردوغان إلى قطاع غزة لن يؤثر على علاقاتهما الجوهرية المتمثلة في علاقة شراكة إستراتيجية، بل سيرفع مكانة تركيا الحالية على ساحة الشرق الأوسط .

    /مصدر: شينخوا/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.