حركة طالبان الباكستانية تبرر الهجوم على الأحزاب الليبرالية

إسلام أباد 28 ابريل 2013 / بررت حركة طالبان الباكستانية اليوم (الأحد) الهجمات التي شنتها على 3 أحزاب ليبرالية باكستانية وقالت إن السبب هو ما أطلقت عليه الحركة المنهج العلماني الذي تنتهجه تلك الأحزاب ودعمهم للعمليات العسكرية ضد الجماعات المسلحة.

كانت حركة طالبان قد أعلنت أنها ستقوم باستهداف حزب الشعوب الباكستاني الذي يرأسه الرئيس زارداري وحزب عوامي الوطني الباشتوني وحزب الحركة المتحدة القومية القوي الناطق باللغة الأردية بسبب دعمهم للعمليات العسكرية في مناطق القبائل ووادي سوات شمال غرب البلاد.

تزامن بيان طالبان مع تفجيرين استهدفا مكاتب 2 من المرشحين في الانتخابات البرلمانية في شمال غرب باكستان اليوم، وأسفر الانفجارين عن مصرع 8 أشخاص على الأقل وإصابة عدة أشخاص آخرين.

وقال متحدث حركة طالبان الباكستانية احسان الله احسان "السبب الأول لتعرض تلك الأحزاب السياسية للهجوم من جانب حركة طالبان هو منهجها العلماني، والسبب الآخر والرئيسي هو انها مسؤولة بشكل أساسي عن حرق مناطق القبائل ووادي سوات ومقاطعة خيبر باختونخوا".

كما هاجمت طالبان أيضا مكتب انتخابات وتجمع سياسي في مدينة كراتشي الساحلية في وقت متأخر امس وهو ما أسفر أيضا عن مقتل وإصابة العشرات.

وقال متحدث حركة طالبان إن حزب الشعوب الباكستاني وحزب عوامي الوطني وحزب الحركة المتحدة القومية يتحملون مسؤولية "تشريد ملايين الأشخاص ونكبة الباشتون الذين غادروا قراهم ودمرت مساجدهم بسبب العمليات العسكرية ولعبة الدم منذ أعوام".

وقال "الآن تدفع تلك الأحزاب جزاء ما اقترفتوا وستنتقم حركة طالبان الباكستانية دوما للمقهورين".

وقال إن الانتخابات البرلمانية التي ستجرى يوم 11 مايو القادم ستعقد تحت نظام ديمقراطي علماني.

من جانبهم صرح زعماء الأحزاب الليبرالية بأنهم لن يقاطعوا الانتخابات على الرغم من هجمات وتهديدات طالبان.

واتهموا طالبان بمحاولة إضعاف حملاتهم الانتخابية من أجل تمهيد الطريق لفوز الأحزاب الإسلامية اليمينية في انتخابات يوم 11 مايو.

/مصدر: شينخوا/