طهران 12 مايو 2013 /قبل دقائق من تمام الساعة السادسة من مساء يوم السبت بالتوقيت المحلي (1330 بتوقيت غرينتش)، الموعد النهائي المحدد للتسجيل من أجل خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران، قدم الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني وكذلك اسنفديار رحيم مشائي أحد أبرز مساعدي الرئيس الإيراني الحالي، قدما لوزارة الداخلية الإيرانية أوراق الترشح للانتخابات.
واحتشد مئات المراسلين، الذين كانوا بصدد إنهاء عمل استمر ستة أيام شهدوا خلالها تسجيل 686 مرشحا لخوض الانتخابات، احتشدوا عند بوابة الوزارة ورفعوا أذرعهم وهتفوا بإسمي رفسنجاني ومشائي.
وكان الناس في إيران يخشون أن يتخلى كل من رفسنجاني، زعيم المعسكر الإصلاحي، ومشائي الذي يدعم الرئيس الإيراني الحالي محمود أحمدي نجاد ترشحه لخوض الانتخابات، عن الترشح بسبب المعارضة القوية من جانب المحافظين، ما كان من شأنه أن يحول الانتخابات إلى لعبة بين لاعب واحد فقط.
قدم كل من مشائي ورفسنجاني أوراق الترشح في جانبين متقابلين من قاعة التسجيل بالوزارة. واكتظ الموقع الذي وجد فيه مشائي بالمراسلين، فيما كانت الزاوية التي وجد فيها رفسنجاني في حالة من الفوضى. وكان الصراع على التقاط الصور لرفسنجاني محتدما حتى أن بعض المصورين سقطوا فوق بعضهم البعض.
وقال مراسل من سوريا "من الممكن بالكاد التقاط صورة جيدة من هنا. كنت هنا كل يوم منذ بدء التسجيل يوم الثلاثاء. لم يحدث شيء كهذا".
وأضاف المراسل قائلا إن الإيرانيين يريدون التغيير، ويرى كثيرون أن بإمكان رفسنجاني جلب تغييرات.
وحظيت تصريحات مشائي بعد التسجيل بوابل من الإشادة.
وقال مصور إيراني حر إن "مشائي رجل كاريزمي. وعلى الرغم من أنني لا أتفق معه في كثير من القضايا، لا أزال أشعر بدافع للاستحسان بعد سماع حديثه".
وفي هذا الصدد، قال صادق زيباكلام ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة طهران، قال إن مشاركة رفسنجاني ومشائي في اللحظة الأخيرة جعلت سيناريو الانتخابات أكثر وضوحا.
وأضاف زيباكلام أن رفسنجاني حاليا زعيم الإصلاحيين بلا منازع، وأن "أي شخص يدخل السباق تحت شعار الإصلاح سوف يخرج منه في نهاية المطاف لصالح رفسنجاني".
والزعيم الإصلاحي البارز الآخر هو الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي، وقد وضع الثقل الكامل للمعسكر الإصلاحي وراء رفسنجاني يوم الخميس حين قال "إن وجود رفسنجاني سوف يكون نصرا للجميع".
ولفت زيباكلام إلى أنه يتعين على الإصلاحيين التوحد حول مرشح واحد قوي ويتمتع بالشعبية، وهو على الأرجح كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي أو عمدة طهران محمد باقر قاليباف، لكي يتمكنوا من مواجهة الدعم الواسع الذي يتمتع به رفسنجاني.
أما مشائي، الذي يمثل قوة سياسية صاعدة، فيجب عليه إيجاد سبيل لتجاوز فحص أوراق الترشح الذي يجريه مجلس صيانة الدستور لمواجهة سيناريو كلاسيكي يتمثل في وجود مرشح إصلاحي في مقابل مرشح محافظ في الانتخابات الإيرانية.
ومن المقرر أن يبدأ مجلس صيانة الدستور، الذي يشرف على الانتخابات، فحص أوراق المرشحين في 12 مايو الجاري على أن يعلن النتيجة في غضون أسبوعين.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn