اليونان تدين الهجوم العنصري ضد مراهق أفغاني في أثينا

أثينا 15 مايو 2013/أدانت الحكومة اليونانية بشدة الهجوم العنصري الأخير الذي تعرض له مراهق أفغاني في أثينا الأسبوع الماضي، وسط تصريحات لجماعات حقوقية بشأن زيادة تلك الحوادث.

وقال وزير الأمن العام اليوناني نيكوس ديندياس إن"الجبناء الذين يتبعون طرق المافيا ويهاجمون المهاجرين الذين من بينهم أطفال في عمر 14 عاما، سيجدون الدولة التي تحمي العدالة وحقوق الانسان تتصدى لهم، وكذا الشعب اليوناني".

وتجري السلطات اليونانية تحقيقات بشأن مزاعم تفيد تعرض مواطن افغاني (14 عاما) قال إنه تعرض للضرب وجرح وجهه بزجاجة خمر مكسورة يوم 6 مايو على يد مجموعة من الرجال في ميدان بوسط اثينا.

وقال الضحية إن المهاجمين سألوه من أين أتي، وما إذا كان يمتلك تصريح إقامة قانونيا أم لا.

وذكرت وسائل إعلامية أن المراهق، الذي يقيم دون وثائق في اليونان بغير أسرته، لم يبلغ الشرطة بالهجوم خوفا من ترحيله. وبدلا من ذلك ابلغ مؤسسة "اطباء بلا حدود" غير الحكومية االتي ابلغت السلطات بدورها الاسبوع الجاري.

وستعرض الحكومة قريبا مشروع قانون بشأن فرض عقوبات أشد صرامة ، في الوقت الذي كشفت جماعات غير حكومية من أن ناقوس الخطر يدق بشأن زيادة الهجمات العنصرية في اليونان مؤخرا.

وقد سجلت شبكة من الجمعيات غير الحكومية يطلق عليها "معا ضد العنصرية"، 154 هجوما في العام الماضي، بزيادة نسبتها 20 في المائة عن العام السابق. حيث شهدت احدى تلك الحوادث حالة وفاة لشاب مصري متأثرا بجراحه.

ويشتبه في عدد من القضايا، أن المهاجمين يعملون في جماعات على صلة بحزب الفاشيين الجدد (الفجر الذهبي) الذي دخل البرلمان لأول مرة العام الماضي،وحصل على شعبية كبيرة وسط ازمة مالية عميقة تسببت في زيادة معدلات البطالة والفقر والخوف من الاجانب.

/مصدر: شينخوا/