بيونجيانج تطالب سول بتوضيح موقفها من مستقبل المنطقة الصناعية

بيونجيانج 20 مايو 2013 /نقلت وكالة الأنباء الكورية الرسمية عن المكتب العام لدليل تنمية المنطقة الخاصة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية القول إن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية حثت كوريا الجنوبية اليوم (الاثنين) على توضيح موقفها بشأن مستقبل منطقة كايسونج الصناعية التي تم تعليق العمل بها.وأضاف البيان ان سول حرفت الحقائق المتعلقة بالمنطقة المشتركة.

وقال البيان إن بيونجيانج ستحدد موقفها بناء على رد فعل سول لطلبها المتعلق بتسوية "الموضوعات الأساسية" التي تشمل وقف كافة التدريبات العسكرية المشتركة التي تشارك بها الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية كشرط مسبق لإعادة افتتاح المنطقة الصناعية.

يأتي هذا البيان ردا على اتهامات سول لبيونجيانج بالتسبب في الأزمة المتعلقة بمنطقة كايسونج الصناعية التي تم إغلاقها منذ مطلع ابريل .

كما حثت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية أيضا كوريا الديمقراطية على وقف كافة أشكال الاستفزازات العسكرية التي قد تؤدي لتصاعد التوتر في المنطقة.

يذكر أن كوريا الديمقراطية قامت اليوم بإطلاق صاروخين قصيري المدى تجاه البحر الشرقي بعد إطلاق صاروخ أمس الأحد و3 صواريخ يوم السبت وفقا لما ذكرت وكالة يونهاب الرسمية للأنباء لكوريا الجنوبية.

وقالت بيونجيانج إن إطلاق الصواريخ هو جزء من التدريبات العسكرية للدفاع الذاتي، واتهمت سول وواشنطن بالتخطيط لشن حرب نووية عن طريق إجراء تدريبات عسكرية مدعومة بحاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية.

وقال البيان "إذا كانت كوريا الجنوبية تنوي بالفعل عودة العمل بشكل طبيعي في منطقة كايسونج الصناعية فيجب ألا تتحدث عن الحوار حول موضوعات غير أساسية مثل موضوع الاتصالات ونقل البضائع ولكن يجب أن تعمل على تسوية الموضوعات الأساسية ووقف التصريحات المستفزة والمواجهات مع كوريا الديمقراطية".

وقد تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ قيام كوريا الديمقراطية بإجراء ثالث اختبار نووي يوم 12 فبراير الماضي كإجراء مضاد للتدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

وقامت بيونجيانج بإغلاق المجمع الصناعي في مطلع ابريل وسحب 53 ألف عامل تابعين لها يعملون هناك. كما قامت كوريا الجنوبية أيضا بسحب عمالها من المجمع منذ يوم 26 ابريل الماضي بعد رفض بيونجيانج اقتراح سول بإجراء محادثات على مستوى العمل.

يذكر أن المنطقة الصناعية التي تخضع للإدارة المشتركة من كوريا الجنوبية وكوريا الديمقراطية هي أحد الرموز الهامة للتعاون الاقتصادي بين الكوريتين، وتواجه الآن أسوأ أزمة تصادفها منذ افتتاحها في نهاية عام 2004.

/مصدر: شينخوا/