مشرعات يابانيات تنتقدن تصريحات هاشيموتو الخاطئة

طوكيو 28 مايو 2013/ انتقدت مشرعات يابانيات اليوم (الثلاثاء) التصريحات الخاطئة التى أدلى بها عمدة مدينة أوساكا اليابانية تورو هاشيموتو حول "نساء المتعة " وطالبن السياسى المتحدث بسحب كلماته فاقدة الإحساس .

وصرحت ميزوهو فوكوشيما رئيسة الحزب الديمقراطى الاشتراكى اليابانى فى مؤتمر صحفى فى نادى المراسلين الأجانب فى اليابان بأن هاشيموتو راوغ بشأن التصريحات التى أدلى بها فى مؤتمر صحفى يوم الاثنين .

وكان هاشيموتو قد نفى فى مؤتمر صحفى فى النادى يوم الاثنين تصريحاته عن "نساء المتعة" خلال الحرب وانتقد وسائل الاعلام "بالتصريح فقط بجزء من تصريحاته" وان تقارير الاعلام اقتطعت احاديثه من السياق كله .

وقالت كييومى تسوجيموتو نائبة رئيس الحزب الديمقراطى اليابانى المعارض ان الموقف المذبذب لحكومة رئيس الوزراء شينزو ابى أدى الى تصريحات هاشيموتو التى اثارت الجدل .

وقالت توموكو تامورا عضو مجلس الشيوخ عن الحزب الشيوعى اليابانى ان الحكومة اليابانية تعد فى الحقيقة مسؤولة عن مشكلة "نساء المتعة" وان كلمات هاشيموتو شوهت التاريخ وألحقت الضرر بقاعدة علاقات اليابان مع دول الجوار .

كان هاشيموتو قد صرح يوم 13 مايو بأن نظام "نساء المتعة" كان "ضروريا" للحفاظ على الانضباط فى الجيش اليابانى فى وقت الحرب، واقترح على الجنود الامريكيين "استخدام نظام مشروع للترفيه".

وفى يوم الاثنين اعتذر هاشيموتو للولايات المتحدة ولكنه رفض سحب تصريحه الخاص ب "نساء المتعة" وسعى الى تبرئة الحكومة اليابانية من ضلوعها فى هذه القضية .

وكان الأمين العام لمجلس الوزراء اليابانى آنذاك كونو يوهى قد أصدر بيانا فى عام 1993 اعترفت فيه اليابان رسميا بحقيقة إجبار الجيش اليابانى نساء من شبه الجزيرة الكورية والصين على العمل كرقيق للجنس لجيشها المعتدى .

وطبقا لما ذكره مؤرخون فإن ما يقدر بمائتى ألف امرأة اجبرن على العمل كرقيق للجنس للقوات اليابانية فى الحرب العالمية الثانية وكان أغلبهن من دول غزتها اليابان فى ذلك الوقت.

/مصدر: شينخوا/