تقرير اخباري: خبير في القانون الدولي: الصين يجب أن تكون نموذجا وليست كبش فداء

رفض أستاذ في القانون الدولي بجامعة سيدني الأسترالية الصورة التي تروج عن الصين بأنها "منتهكة للقانون" في القضايا الدولية.

وقال البروفيسور بان سول في ورقة نشرت في مجلة ((مراجعة الدراسات الآسيوية)) إن العديد من الدول تتوقع من الصين الالتزام بمعايير قانونية أعلي من الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة واستراليا.

وقال سول "هناك دعوات كثيرة من الغرب للصين بأن تكون مواطنا دوليا جيدا وتحترم القواعد الدولية من خلال آليات مثل مجلس الأمن الدولي والمعاهدات الدولية"، مضيفا ان " هذه الورقة تظهر أن الصين تفعل ذلك بطريقة مماثلة إلى حد كبير مع دول أخري أحيانا تنتهك القانون في وقت تحترمه الصين في الكثير من الوقت".

وأوضح سول كيف أن الصين أدرجت نفسها بنشاط في المعايير القانونية الدولية منذ حصولها على مقعدها الدائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة عام 1971.

وأضاف أن انضمامها لمنظمة التجارة العالمية في 2001 يعتبر قصة أخرى.

ولم تساعد عضوية منظمة التجارة العالمية في أن تصبح الصين أكبر دولة مصدرة في العالم فحسب، وإنما أوثقتها أيضا بقوانين التجارة الدولية، حسبما قال البروفيسور، مضيفا أن الصين عدلت قوانين محلية ووطنية لا تحصي من أجل الوفاء بشروط الانضمام للمنظمة العالمية. واستفادت الصين كما عوقبت بموجب آلية تسوية النزاعات الملزمة لمنظمة التجارة العالمية.

وفيما يتعلق بقضايا الأراضي ، قال البروفيسور سول إن تركيز الصين ينصب على المطالبة أو الدفاع عن سيادة آراضيها ومواردها لا لأغراض توسعية على الأطلاق .

وقال " الغرب أرسل اشارات متضاربة فيما يتعلق بالالتزام بالقانون الدولي في الأمور المتعلقة بالصين. فمعظم الحكومات وافقت على مطالبة الصين بالتبت من ناحية، لكن العديد من الحكومات من الناحية الأخرى عارضت فكرة عودة تايوان للصين، وهي أراضي فقدت في الحرب الأهلية ومطالبة الصين بها أقوي من الناحية القانونية".

وأضاف أن المطالبات البحرية مثل النزاع الحالي حول جزر دياويو مع اليابان عزز على نحو خطير المشاعر القومية الشعبية الأمر الذى دفع البعض من الصينيين إلى القيام بسلوكيات غير متوقعة.

ومع ذلك، سلكت الصين الطريق القانونية في المطالبة بالجزر من خلال اتفاقية الأمم المتحدة بشأن قانون البحار والتي وقعت عليها الصين في حين لم توقع عليها الولايات المتحدة.

واتهم البروفيسور الاسترالي العديد من الدول بالنفاق بهجومها على الاستثمارات الصينية في إفريقيا، قائلا " الرواية السائدة هي أن الصين لا تحترم معايير العمل ومتورطة في ممارسات فساد من أجل الوفاء باحتياجاتها من الموارد . وهذه صحيح جزئيا لكن العديد من الدول الغربية تنهب الموارد الإفريقية . بيد أن الصين تفعل أشياء جيدة من خلال المساعدة الثنائية".

وقال أن " الصين ليست مواطن دولي مثالي. لكن لا يجب أن نلزمها بمعايير نحن لا نلتزم بها".

/مصدر: شينخوا/