فرض رسوم عقابية على الالواح الشمسية الصينية يهدد وضع العلاقات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي

/مصدر: شينخوا/  08:46, June 05, 2013

بكين 4 يونيو 2013/ يعد قرار الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم استيراد عقابية على منتجات الواح الطاقة الشمسية الصينية اليوم (الثلاثاء) ليس فقط خارج التوقعات ولكنه يتسبب فى خطر الخروج عن حدود العلاقات التجارية الطبيعية.

وبالرغم من طلب الصين المتكرر التفاوض، قام الاتحاد بفرض رسوم تتراوح من 11.8 فى المائة إلى 47.6 فى المائة، موجها ضربة قوية للعلاقات التجارية بين الصين والاتحاد الأوروبي التى كان من المقرر ان تسير فى طريق أفضل من ذلك بكثير.

ترسل حمائية الاتحاد الأوروبي رسالة خاطئة إلى الصين والعالم. وبدلا من السعي إلى حل مربح للطرفين لحل مشاكله الداخلية، يضع اللوم على الآخر.

وقال المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي كاريل دي جوشت ان منهج الزيادة بشكل تدريجي سيسمح بتحول سلس لأسواق الاتحاد الأوروبي ويعمل "كعرض لمرة واحدة" للصينيين للتفاوض، مضيفا انه يريد حلا بشكل طبيعي.

وبالنسبة للصين، ليس من المحتمل ان تعمل هذه الرسوم، بالرغم من كونها مؤقتة، على استجابة طبيعية من الصين حيث ان الاتحاد يتحرك بشكل أحادي.

وقبل إعلان القرار، صوتت غالبية الكتلة، التى تضم 27 عضوا، ضد الرسوم، ما يظهر ان معظم دول الاتحاد الأوروبي على وعي شديد بالتوابع الخطيرة لهذا القرار.

وكان اتحاد الطاقة الشمسية الرخيصة، ائتلاف من أكثر من 450 شركة أوروبية فى مجال الطاقة الكهروضوئية، قد وصف الرسوم العقابية بانها "مقلقة جدا"، قائلا انها ستسبب "ضررا لا يمكن اصلاحه" لمنظومة الطاقة الكهروضوئية بأكملها فى أوربا.

ويدل قرار الرسوم، التى لم يتم التوافق عليها، على غرابة آلية صنع القرار فى الاتحاد الأوروبي أو عناد المفوضية الأوربية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي.

وكانت الصين قد أظهرت موقفا بناء وقامت ببذل جهود ملموسة للتفاوض مع قادة الاتحاد الأوروبي فى مناسبات مختلفة. وكثاني أكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي، كان بمقدور الصين ان تشارك فى جهود انتشال الكتلة من الركود بقوة طلبها الضخم.

ولكن الاتحاد يستمر فى اختبار صبر الصين، وهو وضع لا يمكن ان تقبله الصين.

ان الحمائية من جانب تتسبب فى حمائية من الجانب الآخر. يتعين ان يتحمل الاتحاد الأوروبي مسئولية حرب تجارية ممكنة فى حالة تكرار ذلك.