تقرير اخباري: العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي تتقدم ببطء وسط عقبات

/مصدر: شينخوا/  08:51, June 05, 2013

ايكاترينبرج، روسيا 4 يونيو / تعهد قادة من روسيا والاتحاد الأوروبي اليوم (الثلاثاء) برعاية شراكة ملموسة على الرغم من الأراء المتعارضة بشأن بعض الموضوعات الثنائية والدولية.

وقال الرئيس فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي عقب القمة الروسية الاوروبية ال31 هنا ان العلاقات التجارية بين الجانبين تنضج بشكل تدريجي على الرغم من الشكوك بشأن النمو الاقتصادي العالمي.

وأضاف، مستشهدا بأرقام واعدة للتجارة الثنائية وإحصاءات الاستثمارات في عام 2012، انه كانت هناك قاعدة جيدة لزيادة تعميق الروابط ذات النفع المتبادل ، ودعا الى اتصالات اوثق لبناء الثقة المتبادلة. وقال بوتين ان "كل هذا يعد دليلا واضحا على الاعتماد المتبادل الوثيق، ومن ثم فيجب ان يستمع كل منا الى الاخر ويتشاور ويعمل معه " لافتا الى ضرورة ان يعمل الجانبان على ان تكون للأعمال أولوية بدلا من الخلافات.

في الوقت ذاته، بدا ان القادة من كلا الجانبين يقللون من شأن الخلافات حول السفر بدون تأشيرة والتعاون في الطاقة واختيار التطلع الى الجانب المشرق.

وفي أواخر مارس ، وقع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو اتفاقية مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيدف بشأن خارطة طريق روسية - اوروبية للتعاون في الطاقة يستمر حتى 2050.

وامتنع باروسو من ذكر ما يطلق عليه حزمة الطاقة الثالثة، التي أزعجت روسيا، واصفا الوثيقة ب"انجاز هام" في علاقات الطاقة خلال مؤتمر صحفي اليوم .

وواصل الجانبان ايضا محادثات نظام الغاء التأشيرة على الرغم من ان هناك شروطا فنية محددة يجب الموافقة عليها، بحسب بارسو.

وبنهاية القمة الأخيرة، توصل الجانبان ايضا الى اتفاقية تعاون حول مكافحة المخدرات، وأعادا التأكيد على بدء التنسيق مجددا في مكافحة الارهاب والتوصل الى توافق بشأن الحماية المدنية.

وقال باروسو ان جميع الاتفاقيات جعلت العلاقات فى نطاق التوقع وقدمت اطارا قانونيا من اجل شراكة اعمق واقوى.

والى جانب الموضوعات الثنائية، تمكن زعماء روسيا والاتحاد الأوروبي ايضا من عبور الفجوة الكبيرة فيما بينهما بشأن الأزمة السورية وأكدا دعمهما لحل سياسي لانهاء الصراع.

وقال رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فان رومبوي انه لا يوجد هناك بديل لحل سياسي نحو انهاء الأزمة السورية.

وأضاف إن الاتحاد الأوروبي اكد اعادة اطلاق مبادرة جنيف2 التي طرحتها روسيا والولايات المتحدة بشكل مشترك، مضيفا ان المسئولين من التكتل الذي يضم 27 دولة يعمل من قرب مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بشأن القضية.

ورفع الاتحاد الأوروبي مؤخرا حظر الأسلحة المفروض على سوريا بما يسمح بتسليح المعارضة هناك، بينما أكدت روسيا على التزاماتها التعاقدية بتقديم صواريخ مضادة للطائرات للقوات الحكومية.

وقال فان رومبوي، ردا على سؤال بشأن عوائق محتملة قد تعيق الحل السياسي للأزمة، انه بدلا من التركيز على التباعد، ينبغي على الأطراف التركيز بشكل اكبر على التحضير للمفاوضات في اطار مؤتمر دولي بشأن سوريا.

ومن المقرر أن يلتقي مسئولون من روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة غدا الأربعاء في جنيف للتحضير لاجتماع بشأن سوريا، بحسب مسئولين من روسيا والأمم المتحدة.

وكانت مجموعة عمل تضم بعض القوى العالمية قد التقت العام الماضي في جنيف ووافقت على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا لإنهاء الصراع المستمر لكنها لم تشترط خلع الرئيس بشار الأسد.

وكانت قمة ايكاترينبرج هي الاتصال الثنائي رفيع المستوى ال31 منذ 1997، عندما دخلت اتفاقية التعاون والشراكة الى حيز النفاذ. ووضعت الاتفاقية نظاما يعقد بموجبه الجانبان اجتماعات قمة سنويا في روسيا وفي الدولة العضو بالاتحاد الاوروبي التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد.