تحليل إخبارى: الحزب الحاكم فى تركيا ليس معرضا للخطر بسبب التظاهرات

أنقرة 6 يونيو 2013/توقع محللون أن الحكومة التركية لن تستسلم للاحتجاجات الواقعة فى أرجاء البلاد إلا أنه من المحتمل أن " تقوم بمناورة " للخروج من هذه الأزمة .

وقد صرح دنجير مير محمد فيرات النائب السابق لرئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم لوكالة أنباء ((شينخوا)) "ليس أمرا مدهشا ان يقرر رئيس الوزراء رجب طيب إردوغان عدم الاستسلام لمطالب المتظاهرين. ومن واقع شخصيته، فإنه سوف يواصل القتال حتى النهاية ".

وتفرق الحكومة التركية بين الجماعات العنيفة والمتظاهرين السلميين فى التظاهرات واسعة النطاق وقارنت "المتطرفين" فى الاحتجاجات ب"الإرهابيين" الذين هاجموا السفارة الامريكية فى انقرة فى شهر فبراير الماضى .

ويسعى إردوغان ووزراءه إلى تضخيم مدى العنف والضرر الذى ارتبكه المتظاهرون .

وصرح وزير الداخلية معمر جولر فى مؤتمر صحفى فى انقرة ان الحكومة لن تسمح بمظاهرات غير شرعية تدمر الممتلكات العامة والخاصة .

وقال جولر إن المتظاهرين دمروا 80 محلا تجاريا و103 مركبة للشرطة و259 سيارة خاصة ومبنى سكنيا ومركزا للشرطة و12 مبنى لأحزاب سياسية واشياء أخرى مثل اشارات الاضاءة المرورية .

وصرح وزير شؤون اوروبا وكبير المفاوضين ايجمين باجيس ايضا بأن جماعات ارهابية شاركت فى تظاهرات عنيفة فى ارجاء البلاد .

وقال حسين كوجابييك المحلل السياسى ومساعد رئيسة الوزراء السابقة تانسو شيللر "ان اردوغان سياسى مخضرم وسوف يكتشف كيفية التغلب على هذه العاصفة."

ومع ذلك حذر فيرات أنه يجب أن يكون هناك ثمن سياسى سيدفعه إردوغان مقابل موقفه المتشدد ضد المتظاهرين الذين يتحدون حظر التظاهر فى الاماكن العامة .

وبالرغم من ان المعارضة سعت الى استغلال التظاهرات لضرب حزب العدالة والتنمية الحاكم فإن محاولاتهم يبدو انها فاشلة حتى الان وفقا لما ذكر المحلل السياسى اورهان ميروجلو .

وقال ميروجلو انه بالانجازات التى حققت نجاحات اقتصادية واصلاحات سياسية وفى القضية الكردية فإن الحزب الحاكم ما يزال حزبا شعبيا فى تركيا يفضله نحو 50 فى المائة من الناخبين عن أحزاب المعارضة .

واضاف ميروجلو "انه خلال العقد القادم لن يقل دور اردوغان وحزب العدالة والتنمية بل سيصبح اكثر تأثيرا واكثر حسما".

/مصدر: شينخوا/