ألمانيا: التجسس على الأصدقاء غير مقبول

برلين أول يوليو 2013 /صرح متحدث حكومي بأن الحكومة الألمانية أعلنت اليوم (الإثنين) أن برلين تشعر بالدهشة و"الصدمة" بسبب تقارير إعلامية تحدثت عن تجسس أمريكي على طراز الحرب الباردة على دول أوروبية.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية استيفان شيبرت "إذا تم التأكد من صحة التقارير التي تحدثت عن تجسس الاستخبارات الأمريكية على دول أوروبية فلا بد أن يكون لذلك عواقب، التجسس على الأصدقاء مرفوض فلم نعد في حقبة الحرب الباردة".

وأكد أيضا أن برلين ترى أن الثقة المتبادلة توترت، وقال "يجب أن يتم تأسيس ثقة متبادلة من جديد فيما يتعلق بهذا الأمر".

وقام وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله باستدعاء السفير الأمريكي إلى برلين فيليب مورفي لإجراء محادثات حول الأمر بعد ظهر اليوم والمطالبة بتوضيح ومحاولة إعادة بناء الثقة.

في الوقت نفسه صرح وزير الداخلية الألماني هانز-بيتر فريدريتش للنسخة الإلكترونية من مجلة ((فوكاس)) الأخبارية الألمانية بأنه إذا تم التأكد من تجسس الأمريكيين على الحكومة الألمانية والسفارات الألمانية "سيكون الاعتذار حتميا".

وقال فريدريتش "إذا كانت التقارير صحيحة فإن علاقة الثقة ستكون على المحك وقد يؤدي ذلك لتأخر في بعض مجالات الصداقة الأوروبية الأمريكية لأنه ستكون هناك حاجة لاستعادة الثقة أولا".

يذكر أن مجلة ((در اشبيجل)) الألمانية قالت أمس الأحد إن ألمانيا على رأس قائمة تنصب على اتصالات هاتفية ورسائل الانترنت حيث قد تكون نحو نصف مليار مكالمة هاتفية ورسالة بريد الكتروني ورسائل محادثات على الانترنت قد اعترضتها الاستخبارات الأمريكية في المتوسط شهريا.

ونقلا عن وثائق سرية قام بتسريبها عميل الاستخبارات الأمريكية السابق إدوارد سنودن، تبين أن ألمانيا تنتمي للفئة "الثالثة" في المراقبة الاستخباراتية الأمريكية وهي الأعلى بين جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وانها معرضة لتشويش متعمد على إشارات الاتصالات لديها.

/مصدر: شينخوا/