أدى الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني يوم4 اغسطس الحالي اليمين الدستورية أمام مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) كرئيس جديد للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وفي سابقة هي الأولى من نوعها منذ قيام الثورة الإيرانية في 1979، شارك كبار الشخصيات الاجنبية من 40 بلدا في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الإيراني.وفي سابقة هي الاولى ايضا اطلق الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني في من خلال خطاب تنصيبه اشارات واضحة جدا للمجتمع الدولي.
أولا، النظام الإسلامي في إيران مستقر
قال الرئيس الايراني الجديد ان الانتخابات الرئاسية في ايران مضت قدما وبسلاسة بالرغم من الفوضى التي تعيشها منطقة الشرق الاوسط، والعقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة، وأن الشعب الايراني متحد لن تقهره العقوبات ولن يرهبه خطر الحرب. وقد اظهر حسن سير الانتخابات بان الشعب متحدة وأن ايران " ملاذا آمنا" في ظل الاضطرابات في الشرق الاوسط.
ثانيا، ايران تريد السلام ، التحسن والمصالحة
ارسل الرئيس الايراني الجديد في خطاب تنصيبه رسالة واضحة الى المجتمع الدولي يوضح من خلالها أن ايران لا تريد القتال مع العالم، وتأمل ان تحافظ المنطقة على السلام والاستقرار. وانه ليس في نية ايران تغيير الحدود ولا يوجد لديه نية لتغيير حكومة بلد آخر. وإن مسار سياسة ايران الخارجية المستقبلية هو التحسن وبناء الثقة المتبادلة والقيام بالتعامل البنائي .
ثالثا، الاستقلال والكرامة الوطنية خط اساسي في ايران
اعترف الرئيس الايراني الجديد ان ايران دفعت ثمنا باهظا نتيجة الضغوطات الاقتصادية، ولكنها تحرص على استقلالها وكرامتها. وحث الغرب على الحوار مع ايران من اجل بناء ثقة متبادلة والمساواة والاحترام المتبادل والقضاء على اساس العداء.
.
الخطوط العريضة في سياسة خارجية حكومة روحاني بدأت تتبلور
كان حسن روحاني قبل عقد من الزمن مفاوض نووي سابق يعتبر على نطاق واسع شخصية معتدلة، واقعية وعقلانية تركت انطباعا عميقا في قلوب الناس. ويعتقد بعض المحللين أن روحاني سوف يحدث تغييرات داخلية وخارجية عند شغل منصبه الجديد، على سبيل المثال، من شانه تحسين معيشة الشعب، كما أن الغرب سوف يرى بطاقة ايرانية مختلفة جدا عن احمد نجاد. ويتوقع بعض الغربيين ان حسن روحاني اصبح"غورباتشوف إيران."
ومع ذلك، فإن حسن روحاني من المقربين للزعيم الايراني المعتدل آية الله خاميئي، وهدفه الحفاظ على النظام القائم في ايران. وقد تم اختياره رئيسا لتحمل مسؤولية التوصل الى اتفاق مع الغرب. وبطبيعة الحال، فإن روحاني لن يقدر تجاوز الخطوط التي يسمح بها النظام الحالي.
ولهذا السبب بقي موقف الولايات المتحدة اتجاه روحاني مثيرا للفضول. حيث لم يوضح اوباما موقفه حول ما جاء في الخطاب الذي القاه حسن روحاني يوم 4 اغسطس الحالي، لكن في بيان نشره البيت الابيض، نهنأ مرة اخرى الشعب الايراني بنجاح الانتخابات. وطالب روحاني بتوفير حلا سريعا حول البرنامج النووي الايراني الذي يقلق المجتمع الدولي. وإذا استطاعت هذه الحكومة تحقيق التزاماتها الدولية،للتوصل الى حل سلمي للقضية النووية،فإن الولايات المتحدة على استعداد للتعامل مع شريك.
لا تزال ادارة اوباما تنتظر ماذا سوف ياتي روحاني من جديد، ومن الواضح أنها ليست مستعدة للتعامل مع استعدادات الايرانية. وفي ظل السياسة الداخلية للولايات المتحدة، فإن أي تغير اتجاه السياسة الايرانية له مخاطر عالية، وحتى المعتدلين مثل روحاني يبقى اوباما حذرا منه ايضا.
وتعتبر الجولة المقبلة للمحادثات النووية الايرانية المرة الأولى تتعامل فيها امريكا وايران بعد تنصيب حسن روحاني رئيسا. فإن الشروط المقترحة من قبل الولايات المتحدة على ايران قاسية جدا، في حين ان العودة الايرانية محدودة جدا. وقد دعت ايران بشكل عاجل لرفع الفوري لجميع العقوبات، وانها غير مستعدة لقبول شروط الولايات المتحدة. لذلك، فإن الجولة المقبلة من المفاوضات ستكون فرصة جيدة لمراقبة دبلوماسية روحاني ولخلق اتجاهات جديدة في العلاقات الأميركية الإيرانية.
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn