خبير: قضية سنودن مجرد ذريعة لفتور العلاقات الروسية-الأمريكية

موسكو 12 أغسطس 2013/قال خبير روسس اليوم (الإثنين) ان قضية عميل المخابرات الأمريكية السابق ادوارد سنودن الحالية مجرد ذريعة لفتور العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.

وقال فيودور فويتولوفسكي، الباحث فى الأكاديمية الروسية للعلوم، انه فى الوقت الذي تبرز فيه قضية سنودن كمجرد ذريعة، يأتي نقص التقدم الحقيقي فى القضايا الثنائية الجوهرية من بين عدة أسباب ضمنية وراء قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلغاء قمة كانت مقررة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وقال فويتولوفسكي لوكالة أنباء ((شينخوا)) "لا أعتقد اننا بحاجة إلى أخذ قضية سنودن بجدية فى سياق العلاقات الروسية-الأمريكية. بالطبع، هي واحدة من القضايا ولكنها صغيرة."

وبالرغم من مطالبة أوباما "إعادة تقييم" العلاقات مع موسكو عقب التحرك الروسي بمنح سنودن اللجوء السياسي المؤقت، إلا ان الاتصالات والمحادثات العادية بين الجانبين لم تتوقف، حيث عقد اجتماع (2+2) كما كان مقررا فى واشنطن، وفقا لما أضاف.

وأشار إلى ان الاجتماع رفيع المستوى يغطي مجموعة كبيرة من الموضوعات الثنائية الرئيسية، من بينها الدفاع الصاروخي الباليسيتي، ولكن يظل الجانبان متباعدين فى قضايا متنوعة.

وحتى القمة القادمة لمجموعة العشرين، لا يوجد متسع من الوقت لتسوية هذه الخلافات والتوصل إلى تسويات، وتم تحضير عدة اتفاقيات ليوقعها الرئيسان.

وأضاف "اعتقد انه سيكون هناك شكل من أشكال الحوار بين أوباما وبوتين على هامش مجموعة العشرين، ولكن ليس هناك مواد كافية لعقد اجتماعات ثنائية منفصلة. إنهما فى حاجة لبناء أجندة أكثر إيجابية، الأمر الذى يتطلب المزيد من الوقت لإكمالها."

ومن ناحية أخرى، لا يتوقع الخبير الروسي حدوث اختراقة فى العلاقات الروسية-الأمريكية، مستشهدا بأسباب مثل علاقات اقتصادية رخوة وعدم توازن الاعتماد المتبادل.

"ان فقدان الحافز الاقتصادي يغطي على العديد من جوانب العلاقات السياسية ويعوق تقدم الحوار حول العديد من المشكلات التى لا تتصل بشكل مباشر بالأمن العسكري. وربما يستغرق الأمر سنوات حتى يتم تشكيل الأرضية الصلبة لبدء حوار مختلف من الناحية النوعية بين الجانبين"، وفقا لما ذكر.

فى الحقيقة، يعد منهج واشنطن تجاه العلاقات الروسية-الأمريكية براجماتيا للغاية، وفقا لما ذكر، مضيفا "حينما تتزامن مصالح الولايات المتحدة مع فرصة لدفع العلاقات الثنائية قدما، تستغلها واشنطن. وعندما لن تكون هناك منافع واضحة للولايات المتحدة، تتجاهل واشنطن بكل بساطة روسيا، وكذا أية دولة أخرى."

وطبقا لما ذكره الخبير، فإن الدفاع المضاد للصواريخ هو عائق سياسي بين روسيا والاتحاد الأوربي أكثر من كونه تهديدا عسكريا لموسكو، مضيفا "دعنا نكون واقعيين: يعد نظام الدفاع الصاروخي مشكلة عديمة الجدوى فى العلاقات بينهما."

وقدر الخبير ان تحريك عجلة العلاقات الروسية-الأمريكية سيكون ممكنا بعد انتخابات الكونجرس القادمة، مضيفا ان الفرصة قد تظهر اعتمادا على تشكيل الكونجرس.

/مصدر: شينخوا/