كيري يندد بالعنف وإراقة الدماء في مصر

واشنطن 14 أغسطس 2013 / ندد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم الأربعاء بالموجة الأخيرة من العنف وإراقة الدماء بمصر، واصفا إياها بـ"صفعة قوية" لجهود المصالحة بالبلد العربي.

وقال كبير الدبلوماسيين الأمريكيين في بيان تلاه بمؤتمر صحفي يومي "إنها صفعة قوية للمصالحة ولآمال الشعب المصري في الانتقال نحو الديمقراطية والشمولية".

وأضاف كيري قائلا "إن أحداث اليوم تبعث على الأسى وتتناقض مع طموحات الشعب المصري في السلام والشمولية والديمقراطية الحقيقية".

وكان التليفزيون الرسمي المصري قد أورد أن ما لا يقل عن 43 من عناصر الشرطة لقوا مصرعهم وأصيب 211 آخرون في اشتباكات مع مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي خلال عملية فض اعتصام أنصار مرسي بالعاصمة القاهرة.

وكان أنصار مرسي معتصمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة والجيزة للمطالبة بإعادة تنصيبه منذ 3 يوليو الماضي عندما عزله الجيش، ما أدى إلى مواجهات دامية في أرجاء متفرقة من البلاد.

وقالت وزارة الصحة المصرية في وقت سابق إن تحرك الشرطة لفض الاعتصامين أدى إلى اشتباكات في محافظات عديدة بمصر، ما أسفر عن مقتل قرابة 149 شخصا وإصابة أكثر من 1400 آخرين.

وفي السياق، قال كيري إن "المصريين سواء داخل أو خارج الحكومة بحاجة إلي إتخاذ خطوة للوراء ... إنهم بحاجة إلى تهدئة الوضع وتجنب المزيد من الخسائر البشرية".

كما عارض كيري عودة مصر إلى حالة الطوارئ.

ومع ذلك، أعرب كيري عن قناعته بأن المسار نحو الحل السياسي لا يزال "مفتوحا" و"ممكنا" بناء على محادثاته مع وزراء خارجية مصر ودول أخرى يوم الأربعاء.

ومن ناحية أخرى، أصدر المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست بيانا في وقت سابق من الأربعاء، أدان فيه حملة العنف ضد المتظاهرين ودعا جميع الأطراف في مصر إلى الامتناع عن العنف وتسوية الخلافات "سلميا".

وبعد ساعات من اقتحام الاعتصامين ، أعلنت الحكومة المصرية حالة الطوارئ لمدة شهر وفرض حظر التجوال في القاهرة و10 محافظات والسماح لقوات الأمن بالقبض على المدنيين بدون إتهامات محددة.

وكانت واشنطن قد امتنعت عن وصف عزل مرسي بأنه "انقلاب"، ما يسمح لها بمواصلة منح الجيش المصري المساعدات السنوية التي تقدر بنحو 1.3 مليار دولار. ومع ذلك، علقت واشنطن تسليم 4 طائرات مقاتلة من طراز ((أف-16)) لمصر تعبيرا عن سخطها إزاء تعاطي الجيش مع الوضع بالبلاد.

/مصدر: شينخوا/