الأمم المتحدة/واشنطن/ القاهرة 16 أغسطس 2013 /دعا مجلس الأمن الدولي يوم الخميس جميع الأطراف في مصر إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس" ووضع حد لأعمال العنف في البلاد بعد ساعات من إدانة قوية للرئيس الأمريكي باراك أوباما للخطوات التي اتخذتها الحكومة الانتقالية وقوات الأمن .
وقالت ماريا كريستينا بيرسيفال، مندوبة الأرجنتين لدى الأمم المتحدة والتي تتولي بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لشهر أغسطس ، ان رأي أعضاء مجلس الأمن هو انه من المهم وضع حد لأعمال العنف في مصر وأن تمارس الأطراف أقصى درجات ضبط النفس".
وعقد المجلس اجتماعا مغلقا حول الوضع الحالي في مصر بدعوة من فرنسا وبريطانيا واستراليا.
وفي أول رد فعل له على أحداث فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية لمؤيدي مرسي بالقوة، أعلن أوباما عن إلغاء تدريبات عسكرية مشتركة كان من المقرر اجراؤها مع القاهرة فى سبتمبر المقبل.
وقال أوباما فى رسالة صوتية للشعب الامريكي انه"لا يمكن ان يستمر تعاوننا التقليدي )مع مصر( كما هو معتاد عندما يتم قتل المدنيين."
وتابع " إن حكومة مرسي لم تكن حكومة تشمل جميع الأطياف السياسية فضلا عن عدم احترامها لوجهات نظر جميع المصريين, مما دفعهم إلى المطالبة بتغييرها, غير أننا لا نفضل أن يكون العنف هو الحل للأزمات السياسية في أي مكان".
وجاء الغاء مناورات النجم الساطع العسكرية المشتركة بعد وقف واشنطن تسليم أربع طائرات عسكرية من طراز (أف16) الى القاهرة لاظهار عدم رضاها عن تعامل الجيش مع الأزمة ، التي تدهورت بعد عزل مرسي في 3 يوليو في صورة مواجهات دموية في أنحاء البلاد .
وقال أوباما انه طلب من مستشاريه " تقييم تداعيات " إجراءات الحكومة الانتقالية في مصر ودراسة " المزيد من الخطوات".
وعلى النقيض، أجرى وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل يوم الخميس مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي، قائلا إن العلاقات العسكرية مع مصر ستستمر، حتى بعدما ألغى الرئيس باراك أوباما تدريبات عسكرية مشتركة .
وذكر هيغل أن الولايات المتحدة "مستعدة للعمل مع جميع الأطراف للمساعدة لإيجاد سبيل سلمي وشامل للخروج من الأزمة ".
وقال هيغل إن "وزارة الدفاع ستظل محافظة على علاقاتها العسكرية مع مصر". وأضاف "ولكننى أوضحت أن العنف وعدم إتخاذ ما يكفي من إجراءات تجاه تحقيق المصالحة يضع العناصر الهامة لتعاوننا الدفاعي طويل الأجل في خطر".
كما أدانت البرازيل والجزائر وتركيا وكندا العنف في مصر.
وقالت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان الخميس ان الحملة اظهرت " تدهورا خطيرا في الوضع الأمني في دولة رئيسية للاستقرار في المنطقة".
وقالت الجزائر ان " الحوار ببن جميع الأطراف هو الطريق الوحيد لبناء توافق يسمح بعودة النظام والأمن".
واستدعت تركيا سفيرها في القاهرة للتشاور، واغلقت كندا سفارتها في مصر يوم الخميس خوفا على سلامة بعثتها وسط اضطرابات متزايدة، حسبما قالت.
ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ، وهو تحالف مكون من نحو 30 جماعة إسلامية تحت قيادة الإخوان المسلمون، جموع المصريين إلى المشاركة في مسيرات تحت عنوان " جمعة الغضب"، احتجاجا على الفض العنيف لاعتصامات مؤيدي مرسي .
ولقى 578 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب 4201 آخرون في اشتباكات بين مؤيدي مرسي وقوات الأمن بعد أن فضت الأخيرة اعتصامين كبيرين لمؤيدي مرسي في الجيزة والقاهرة، بحسب أرقام وزارة الصحة المصرية.
/مصدر: شينخوا/
1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
4. تفضلوا بابلاغ arabic@peopledaily.com.cn آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn