الأمم المتحدة تؤكد أن أكثر من مليون مهجرعراقي يواجهون مستقبلا مجهولا

بغداد 19 اغسطس 2013/أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق أن أكثر من مليون مهجر داخل العراق يواجهون مستقبلا مجهولا وصعبا، مطالبة الحكومة العراقية والمجتمع الدولي بالتحرك سريعا لوضع حد لمعاناتهم.

وقالت جاكلين بادوك نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق للشؤون الإنسانية والتنمية في بيان نشر على موقع المنظمة اليوم (الاثنين) "يتعين على الحكومة والمجتمع الإنساني التحرك سريعا لضمان وضع حد لهذه الأوضاع، فهؤلاء هم عراقيون يسعون إلى اللجوء داخل حدود بلادهم وهم في حاجة إلى الحماية والمساعدة على الاندماج في مجتمعاتهم الجديدة أو إعادتهم إلى مواطنهم"، مؤكدة ان "النازحين داخلياً سيجابهون مستقبلا مجهولا وصعبا ما لم نضاعف جهودنا. "

وأضافت "بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، تعمل الأمم المتحدة في التوعية بمحنة 1.1 مليون عراقي مسجلين كنازحين داخليين اضطروا للنزوح نتيجة لإبعادهم من مناطقهم أو نتيجة للتوسع الحضري أو بسبب النزاعات والأزمات السياسية".

وتابعت بادوك "إن النازحين داخلياً هم من أشد الفئات ضعفا في العراق، فهم في أغلب الأحيان خائفين نتيجة خطر تعرضهم للتشرد المحدق بهم، وهم يعيشون في أماكن إقامة ومأوي مؤقتة يكافحون فيها للحصول على لقمة العيش وعلى الرعاية الصحية والتعليم".

وأوضحت أن " كثير من النازحين داخليا يسعون إلى ايجاد عمل يوفر العيش الكريم لهم، ولأن السلطات، في معظم الأحيان، لا تعترف بالنازحين داخليا لذا فهم غير قادرين على الإدلاء بأصواتهم أو التملك، أما النساء والفتيات فهن معرضات للعنف القائم على النوع الاجتماعي كما أن مستويات الأمية مرتفعة إلى حد مثير للقلق".

وأشارت بادكوك إلى أن "ارتفاع وتيرة العنف هذا العام أدّى إلى موجة جديدة من النزوح وتُفيد الأرقام الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بأن بغداد هي المحافظة الأكثر تأثرا".

تجدرالاشارة إلى أن الالاف من ا لأسرالعراقية اضطرت إلى ترك منازلها ومناطق سكنها وتوجهت إلى مناطق أخرى أكثر أمنا داخل البلاد، نتيجة التفجيرات وأعمال العنف والصراع الطائفي الذي شهدته البلاد وخصوصا في السنوات من 2006 الى 2008 ، فيما أدت موجة العنف التي تشهدها البلاد حاليا إلى نزوح المزيد من الاسر العراقية.

/مصدر: شينخوا/