الولايات المتحدة والصين تتفقان على خطوات جديدة لتعزيز العلاقات العسكرية

واشنطن 19 أغسطس 2013 / اتفق وزيرا دفاع الولايات المتحدة والصين هنا يوم الاثنين على أخذ خطوات جديدة لتعزيز التعاون والتبادلات العسكرية بين البلدين.

توصل إلى الاتفاق وزير الدفاع الوطني الصيني تشانغ وان تشوان ونظيره الأمريكي تشاك هاغل خلال محادثات جرت بينهما في البنتاغون، وصفها هاغل بالـ " مثمرة جدا".

وقال الوزيران أن تلك الجهود تهدف إلى الارتقاء بالعلاقات العسكرية الثنائية إلى مستوي جديد من أجل صون السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب المحادثات، قال هاغل إنه أكد مجددا للضيوف الصينيين التزام الولايات المتحدة ببناء "علاقة إيجابية وبناءة" مع الصين.

وأشار إلى أن العلاقة الأمريكية - الصينية مهمة للحفاظ على الاستقرار والأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وحماية الأمن وتحقيق الرخاء للبلدين في القرن الـ21.

وأضاف هاغل " أحد الموضوعات التي ركزنا عليها اليوم هو أن علاقة مستدامة ودائمة بين الجيشين تعتبر ركيزة هامة لهذه العلاقة الثنائية القوية".

وتابع رئيس البنتاغون قائلا " الولايات المتحدة ترحب وتدعم صعود صين مسؤولة ومزدهرة ما يساعد في حل المشاكل الإقليمية والعالمية".

ومن جانبه، قال تشانغ أن الهدف من أول زيارة له إلى الولايات المتحدة هو " تطبيق التوافق الهام الذي توصل إليه الرئيس (الصيني) شي جين بينغ والرئيس (الأمريكي) باراك أوباما ببناء نمط جديد من العلاقة بين القوتين على أساس الاحترام المتبادل والتعاون المربح للجميع".

وأضاف أن الزيارة تهدف أيضا إلى " زيادة تعزيز التفاهم المتبادل وتحسين الثقة المتبادلة وتعميق التعاون المتبادل ودفع تنمية سليمة ومستقرة لعلاقاتنا الوطنية والعسكرية".

وخلال المحادثات، أجرى الجانبان تبادلات " صريحة ومعمقة" حول القضايا محل الاهتمام المشترك وتوصلا إلى إتفاق بشأن عدد من الخطوات الجديدة لتعزيز العلاقات العسكرية الثنائية، وفقا لتشانغ.

ومن أجل تمتين الثقة بين الجيشين، اتفق الجانبان على توسيع التعاون والتبادلات الدفاعية وإجراء المزيد من التدريبات المشتركة.

ووجه تشانغ الدعوة لنظيره الأمريكي لزيارة الصين رسميا في العام المقبل، وقبل وزير الدفاع الأمريكي الدعوة بحماس. كما وجه رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارتن ديمبسي دعوة لنظيره الصيني فانغ فنغ هوي لزيارة الولايات المتحدة في العام المقبل.

في الوقت نفسه، أعلن تشانغ أن البحرية الصينية ستشارك في تدريبات ريمباك الباسيفيكية لأول مرة في العام المقبل بناء على دعوة من الولايات المتحدة.

وتعد تدريبات ريمباك التي تعقد مرة كل سنتين خلال شهري يونيو ويوليو في هونولولو بهاواي أكبر تدريبات عسكرية بحرية دولية في العالم.

وفي نفس اليوم أيضا، عقد الجيشان اجتماعا في هاواي لبحث سبل التعاون في مجال المساعدات الإنسانية والإغاثة من الكوارث. ومن المقرر أن تجري البحرية الصينية والأمريكية في نهاية هذا الاسبوع ثاني تدريبات بينهما على مكافحة القرصنة في خليج عدن.

وانضم ضباط بحرية صينيون بالفعل إلى برنامج التبادل الدولي في الاكاديمية البحرية الأمريكية في آنابوليس أوائل هذا الصيف في إطار التبادلات الدفاعية المتزايدة بين البلدين.

كما بحث تشانغ وهاغل قضايا أمنية اقليمية وعالمية أخرى محل اهتمام مشترك مثل الوضع في شبه الجزيرة الكورية وبحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي وأمن الانترنت.

وردا على تساؤلات إعلامية بشأن استراتيجية إعادة التوزان الأمريكية في آسيا والمحيط الهادئ، أعرب تشانغ عن قلقه إزاء تركيز الولايات المتحدة على الجانب العسكري في السياسة الشاملة.

وأشار الى أن الجانب الأمريكي قام بتعزيز وجوده العسكري وتحالفاته في المنطقة وبدا ذلك جليا من تكثيف تعاونه وتدريباته العسكرية المشتركة مع حلفائه وشركائه.

وأضاف تشانغ أن هذا النوع من الأنشطة العسكرية المكثفة زادت الوضع تعقيدا في المنطقة"، معربا عن أمله في ألا تستهدف الاستراتيجية الامريكية دولة بعينها.

وقال إن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمي .

بدأ تشانع زيارته للولايات المتحدة يوم الجمعة بهاواي حيث عقد محادثات مع قائد قيادة الباسيفيك الأمريكية صامويل لوكلير. كما التقي في نهاية الأسبوع تشارلز جاكوبي قائد قيادة أمريكا الشمالية للدفاع الجوي وقائد القيادة الشمالية في كولورادو سبرينغز وكولورادو.

/مصدر: شينخوا/