البيت الابيض يقول ان المساعدات الأمريكية لمصر لاتزال قيد المراجعة

واشنطن 20 اغسطس2013/قال البيت الأبيض اليوم (الثلاثاء) إن إدارة أوباما لم تقطع أو توقف المساعدات التي تقدمها لمصر وإن الرئيس باراك أوباما وفريقه للأمن القومي سوف يناقشون ما إذا كانوا سيستمرون في تقديم المساعدات السنوية وقدرها 1.5 مليار دولار.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست في بيان إن التقارير التي تقول أنه تم قطع المساعدات الأمريكية التي تقدمها لمصر "غير دقيقة".

وقال ارنست إن أوباما وجه فريقه للأمن القومي بمراجعة المساعدات والعلاقات مع مصر، إلا أن المراجعة لم تنته بعد.

وأضاف ارنست للصحفيين أن الاجراءات الأخيرة من جانب الحكومة المصرية لا تعكس " التزامهم بعملية سياسية شاملة، واحترام حقوق الإنسان الأساسية --- الانتهاكات المستمرة لحقوق الانسان لا تجعل تحويل تلك المساعدات أكثر ترجيحا".

وقال ان القرار سيعلن بعد المراجعة.

ومن المقرر أن يجتمع أوباما مع فريقه للأمن القومي حول هذه القضية بعد ظهر اليوم الثلاثاء .

وفي وقت سابق من اليوم، أكد مجلس الأمن القومي أن إدارة اوباما لم تتخذ قرار نهائيا بشأن وقف المعونة المقدمة لمصر.

وقال متحدث باسم المجلس في بيان " كما قال الرئيس، نحن نراجع جميع مساعداتنا لمصر. ولم تصدر أية قرارات في هذه المرحلة فيما يتعلق بالمساعدة المتبقية".

وذكرت تقارير أعلامية محلية مساء الاثنين إن الادارة أوقفت بعض المساعدات المقدمة لمصر سرا.

وقال المتحدث باسم السيناتور باتريك ليهي، الذي يرأس اللجنة الفرعية المسؤولة عن المخصصات الخارجية في مجلس الشيوخ، لمحطة ((سي ان ان)) يوم الاثنين ان مكتبه أبلغ بأن المعونة المقدمة لمصر تم تعليقها.

وأكد مساعد ليهي في بيان يوم الثلاثاء " كما أشرنا يوم الأربعاء ، تم ابلاغ وزارة الخارجية واللجنةالفرعية لمخصصات العمليات الخارجية بأنه تم وقف تحويل المساعدة العسكرية، هذا هو تصرف حالي، وليس بالضرورة سياسة رسمية، ولا توجد إشارة إلى المدة التي سيستغرقها ذلك".

وأظهر استطلاع للرأي يون الاثنين أن 51 بالمئة من الأمريكيين يفضلون قطع المساعدات العسكرية عن مصر، فيما فضل 26 بالمئة مواصلة المساعدات للحفاظ على النفوذ في الدولة الإفريقية.

وتقدم الولايات المتحدة مساعدة سنوية لمصر بـ1.5 مليار دولار منها 1.23 مليار في صورة مساعدات عسكرية و241 مليون في صورة مساعدة اقتصادية.

ووصل إجمالي المساعدات الأمريكية المقدمة لمصر منذ عام 1948 حتى عام 2011 إلى 71.6 مليار دولار أمريكي .

وتحتاج السفن الحربية الأمريكية الى المرور من قناة السويس. كما تريد واشنطن الحفاظ على معاهدة السلام المبرمة بين إسرائيل ومصر في عام 1979، وتعزيز الديمقراطية والنمو الاقتصادي في الدولة الإفريقية، والحفاظ على التعاون الاستخباري مع مصر لمواجهة الأنشطة الإرهابية في المنطقة.

وانزلقت المعونة الامريكية إلى ورطة بعد أن حث بعض المشرعين الأمريكيين واشنطن على تعليقها ردا على ما حدث مؤخرا في مصر.

ووقف أو تعليق المساعدات الأمريكية لمصر قد يكبد الولايات المتحدة كثيرا. وربما تتحمل الولايات المتحدة خسائر بـ 3 مليارات دولار كغرامات نتيجة إلغاء عقود.

/مصدر: شينخوا/